تركز القوات العراقية اليوم الأربعاء (8 مارس/ آذار 2017) على تطهير المناطق التي استعادت السيطرة عليها وسط الموصل حيث بدأت عمليات تفتيش عن المتطرفين ونشرت حواجز ومصدات تمهيداً لعمليات التقدم المقبلة. وباشرت القوات العراقية في 19 فبراير/ شباط هجوماً لاستعادة الجانب الغربي من المدينة لكن العمليات تباطأت لعدة ايام بسبب سوء الاحوال الجوية الذي يحد من الدعم الجوي، قبل أن تستأنف الأحد. ومنذ ذلك الحين استعادت القوات العراقية عددا من الاحياء اضافة المجمع الحكومي الذي يضم المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة والمتحف الاثري القديم الذي صور فيه جهاديو تنظيم "داعش" أنفسهم وهم يدمرون آثارا لا تقدر بثمن بعد استيلائهم على المدينة. وقال المتحدث باسم قوات الرد السريع المقدم عبد الامير المحمداوي "التركيز اليوم على تطهير المناطق التي تم تحريرها امس، رفع العبوات، تفكيك البيوت المفخخة بالقرب من مبنى المحافظة مجمع الحكومة مجمع المحاكم والمتحف". واضاف ان "تحرير مركز المدينة خطوة اولى ومهمة جدا لبداية تحرير المدينة القديمة". وتتمير هذه المنطقة بابنية تراثية على الطراز القديم حيث تكثر الازقة الضيقة التي يصعب على العجلات العسكرية التحرك خلالها. وقال المحمداوي ان "المدينة القديمة منطقة صعبة جدا، مكتظة بالبيوت ولاتوجد ممرات واسعة وشوارعها بعرض متر ونصف". من جهته، ذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان ان "وحدات الشرطة الاتحادية نشرت المصدات والحواجز لحماية قواتها وباشرت بعمليات تفتيش مناطق الدواسة والندان والعكيدات للكشف عن مخلفات الدواعش تمهيدا لاستكمال عمليات التقدم". واكد جودت ان "عملية استعادة المجمع الحكومي اسفرت عن قتل 139 ارهابيا وتدمير 19عجلة ملغمة 36 موضع للهاونات والقناصة و5 اسلحة مقاومة طائرات". واستولى تنظيم "داعش" على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه، في هجوم واسع النطاق شنه في منتصف 2014 ، لكن القوات العراقية تمكنت بدعم التحالف الدولي من استعادة معظم الاراضي.
مشاركة :