اختتمت في مقاطعة «تطاوين» بالجنوب التونسي الدورة 38 للمهرجان الدولي للقصور الصحراوية التي شهدت ندوات ومعارض احتفاء بالتراث العربي. وشهدت دورة المهرجان مشاركة عدد من الوجوه السياسية والدبلوماسية والثقافية والفنية من تونس ومن بعض الدول العربية منها السعودية وليبيا والجزائر. وحول المشاركة السعودية، قال لـ«الوطن» مدير عام العلاقات بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ناصر الخرعان إنه أحيا أمسية شعرية حظيت بحضور وتفاعل جيد من الحضور، مؤكدا أن هناك مشاركات مستقبلية أخرى بأشكال مختلفة على غرار الشعر الشعبي، لدعم التبادل والتعاون في المجال الثقافي بين الدول العربية الشقيقة. عروض تنشيطية نظم مهرجان تطاوين في دورته الحالية عددا من العروض الشعبية المختلقة إضافة إلى افتتاح معرض الفنون التشكيلية بالمركب الثقافي، ومعرض الصناعات التقليدية بسوق الصناعات التقليدية، ومعرض العادات والتقاليد بالقرية الحرفية. وأكدت المكلفة بالإعلام في الديوان الوطني للصناعات التقليدية سامية الفراتي، أن البرنامج كان ثريا خصوصا في ظل مشاركة عربية ودولية جيدة. واحتضنت ساحة المهرجان سباق الخيول بأصنافها الأربعة الخيول العربية الأصيلة بمحافظة تطاوين، والخيول العربية الأصيلة بمحافظات الجنوب، ومسابقة الخيول البربرية بمحافظة تطاوين، والخيول البربرية بولايات الجنوب، إضافة إلى عروض للفروسية التقليدية، وتنشيط متواصل لساحة المهرجان عن طريق عدد من الفرق الفلكلورية. ونظم في حفل الاختتام بساحة المهرجان الكبرى استعراض لملحمة «قصر وهوية» التي ألفها وأخرجها الشاعر الصحبي شعير، ولحـنها رضا شعير، كما تم استعراض للفرق المشاركة المحلية والأجنبية، واستعراض صراع الفحول والصيد بالسلوقي.