زعماء سنّة يرفضون أي قرار يتخذ باسمهم خارج العراق

  • 3/9/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رفض زعماء سنّة عراقيون القبول بأي قرار أو توصية يتخذها مؤتمر عقد باسم الطائفة في تركيا، وهو الثاني خلال أقل من شهر للبحث في مستقبل هذا المكون في مرحلة ما بعد «داعش، وطالبت الحكومة الدول بعدم احتضان هذه المؤتمرات. وقال النائب نعيم الكعود، وهو أحد شيوخ عشيرة البونمر في محافظة الأنبار، وعضو «تحالف اتحاد القوى» السنّية أن «أي مؤتمر يعقد باسمنا خارج البلاد مرفوض ولا نعترف به». وأشار إلى أن «المكون يرفض بقوة أن يتحدث باسمهم من تسبب في احتلال داعش مناطقهم وما تبع ذلك من تهجير ومأساة ومعاناة طاولت ثلاث محافظات»، وأضاف: «أي من الشخصيات الحاضرة غير المشاركة في أزمة المحافظات السنّية لا نعترف بها ولا بأي مقررات تصدر عن لقاءاتها». وأفادت تقارير بأن أبرز المشاركين من الشخصيات السنّية هم: نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي وشقيقه أثيل (محافظ نينوى المقال) ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورجل الأعمال خميس خنجر ووزير المال الأسبق رافع العيساوي ورئيس ائتلاف العربية صالح المطلك وبعض الشخصيات الأخرى من محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين. وقال علي الدايني، القيادي في «ائتلاف الوطنية» في محافظة ديالى لـ «الحياة» أن «الائتلاف لا يملك معلومات عن المؤتمر الذي يحضره زعماء سنّة من خارج البلاد وداخل، لكنه بالتأكيد مكمل لمؤتمر جنيف الذي خرج بتوصيات تتعلق بإعادة إعمار المناطق المحررة من داعش وإدارته». ولفت إلى أن «العديد من المؤتمرات التي عقدت في الخارج لم تتوصل إلى نتيجة ولم ينتج منها حلول للأزمات. وأنا شخصياً أرى أن هناك تقدماً ملحوظاً من الحكومة الاتحادية التي يرأسها حيدر العبادي بخصوص التعاطي مع كل القوى السياسية، لا سيما السنّية منها وبإمكان أي طرف أو شخصية خارج البلاد التعاطي معه لأن الحلول لا تأتي من الخارج أو من المؤتمرات الخارجية». وأعلنت النائب عواطف نعمة، من «ائتلاف دولة القانون» في بيان أمس أن «سلسلة المؤتمرات التحريضية التي تغذي الخلافات الطائفية بدأت ولن تنتهي»، وأردفت أن «الشيء المخزي والمشين أن عدداً من المشاركين فيها يشغلون مناصب في الدولة، وهؤلاء اليوم يجلسون إلى طاولة واحدة مع الإرهابيين المطلوبين للعدالة ويتباحثون معهم في شكل علني حول تقسيم العراق وإثارة الفتنة بين مكوناته وتثبيت موطئ قدم لفصائلهم المسلحة بعد أن احترقت ورقة داعش». إلى ذلك، طالبت وزارة الخارجية في بيان مقتضب «الدول بعدم احتضان مثل مؤتمرات كهذه تساهم في زيادة الاحتقان الطائفي في العراق وتسعى إلى تقسيمه على أسس طائفية». ونفى النائب مسعود حيدر، من «كتلة التغيير» الكردية مشاركة أطراف سنّية كردية في مؤتمر إسطنبول.

مشاركة :