نوف الموسى (دبي) استضافة الكاتبة والروائية ريم الكمالي، ضمن فعاليات مهرجان طيران الإمارات الـ9، صباح أمس، بفندق انتركونتيننتال دبي فيستيفال سيتي، تبرز الأهمية النوعية للإنتاجات المحلية، ودورها في الكشف عن الأبعاد المعرفية، لعمق التناول التاريخي والجغرافي لمنطقة الخليج العربي، خاصة أن إنجاز الروائية ريم الكمالي، لروايتها «سلطنة هرمز»، أثار مدى الحاجة الماسة للكتابة عن الإيقاع الذاتي في ماهية تكوين إنسان هذه البقعة الخلاقة من الأرض، حيث ترى ريم الكمالي أن الكشف عن المكان المنسي، يدفعه حاجة ماسة لذلك، وتجنب الخوض في أسراره، إنما يعد هروباً غير مبرر، من الكتّاب الإماراتيين، ورغم النشاط الأخير، الذي يبديه الكتاب الجدد، في تخيل الحكايا المحلية، إلا أن ريم من واقع متابعتها، تعتقد أنه يجب «أن نكتب عن أنفسنا». ورجحت كفة الرواية الإنسانية، في التماهي مع روح النص، حيث ناقشت فيها سحر «سلطنة هرمز»، واصفةً الوقع المعلوماتي للرواية التاريخية، أمام الشكل الإنساني، في قدرة الأدب على تعرية الشخوص مهما اختلفت مراكزها ومواقعها المجتمعية، لتحيلها إلى البساطة الثرية بمكاشفة مخاوف تلك الشخصيات. «من لا يقرأ التاريخ يبقى صغيراً»، هنا تحدثت الكمالي، عن المسؤولية المعرفية، التي يجب أن يلتزم المثقفون في الإمارات نحوها، وهي قراءة التاريخ، فمن خلال المناقشات المتعددة، حول تفصيلة (الحدث) في رواية سلطنة هرمز، من وجهة نظر ريم، فإن الأحداث متخيلة، وبحسب بحثها في المصادر الحديثة والقديمة، لم تعثر على معلومات فعلية عن زمن العمل، لذلك ما عمدت إليه الكاتبة هو استثمار الأدوات المستخدمة في تلك الفترة مثل السفن، من خلال حس متخيل تام، ساعية إلى استفزاز القارئ نحو تلك الأمكنة الساحرة.
مشاركة :