«بعض الروايات تحقق نجاحاً آنياً لحظة صدورها، والبعض الآخر يسير في خط بياني تصاعدي ليبقى عبر الزمن» تقول الروائية الإماراتية والزميلة الصحفية ريم الكمالي في الجلسة الخاصة بروايتها التاريخية «سلطنة هرمز» التي حضرتها نسبة كبيرة من الجمهور ومن ضمنهم الأجانب، وحاورتها في الجلسة الإعلامية عائشة شكر الله، إنه يقع على عاتق الكتاب والباحثين والمؤرخين مسؤولية توثيق التاريخ والتراث، وأن ما دفعها إلى كتابة الرواية بدلاً من بحث تاريخي في الموضوع، هو وصول العمل الأدبي إلى شريحة أوسع بكثير من القراء في حين تبقى معظم كتب البحوث حبيسة الأرفف. بنية الشخصيات وقالت ريم: «بنيت شخصيات الرواية بين الواقع والخيال على خلفية أحداث التاريخ في مملكة هرمز في القرن 16، لأوثق مرحلة من تاريخنا وشخصيات كاد التاريخ ينساها. وروايتي لا تحكي عن الخير أو الشر، بل تعنى بالأمجاد التي كانت تطمح وتسعى إليها شخصيات الرواية كل بأسلوبه وطريقة تفكيره مثل البطلة بدرة التي كانت تقضي الساعات وتمضي الأيام في سرداب البيت غارقة في قراءة المخطوطات بشغف وإن لم تفهم البعض منها. وهذا الجانب في تناول الشخصيات، منحني مساحة حرة للتعمق في كل شخصية بين من ورث المجد وبين المكافح والطموح الانتهازي وغيرها، كما تطرقت في العمل لزمن العبودية في الخليج». وتنوعت أسئلة الحضور حول الرواية والتاريخ وأدب الخيال، لتسأل إحدى الحاضرات عن المواقع الجغرافية الباقية حتى اليوم من تاريخ هرمز خاصة وأنها حاولت تتبع البعض منها عبر التداخل الجغرافي للحدود بين الإمارات وسلطنة عمان. وتجيب الروائية ريم قائلة: «يعود تاريخ مملكة هرمز إلى ما قبل 500 عام، وموزعة اليوم بين الدول المحيطة بها. ولا تزال منطقة «خصب»، القرية المقابلة لمضيق هرمز والتي تقع بعد جبال رأس الخيمة وفي حدود عمان، قائمة حتى اليوم. وما إن يصل الزائر إلى تلك المنطقة حتى تتغير جغرافية المكان والطبيعة. إضاءة ريم الكمالي روائية إماراتية وصحفية. وفازت روايتها «سلطنة هرمز» الصادرة عن دار «كتّاب» بالإمارات عام 2013، بجائزة العويس للإبداع 2015. وهي عضو في جمعية الصحافيين في الإمارات، وعضو اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، كما شاركت في العديد من معارض الكتب والمهرجانات.
مشاركة :