إذا عُرف السبب بطُل العجب! (1 – 2)

  • 3/10/2017
  • 00:00
  • 34
  • 0
  • 0
news-picture

في مشوار لي من منطقة شارع فهد السالم إلى منطقة شرق – شارع أحمد الجابر بالسيارة، مررت على ساحة الصفاة ثم مبنى بيت التمويل الكويتي والبنك الأهلي، فرأيت العجب العجاب! مئات الآسيويين يخرجون من منطقة الأسواق القديمة متوجهين إلى منطقة المرقاب، وبيد معظمهم هواتفهم النقالة الذكية.. وهذه المنطقة لها ذكريات طفولة عندي.. فقد تربيت فيها.. فدكان والدي يقع في سوق البشوت والزل، وكانوا يسمونه «قيصرية الشيخ فهد السالم».. كانت والدتي تصر على والدي في العطلات وفترات ما بعد الظهر أن يأخذني معه إلى الدكان، خوفاً عليّ من لعب الشوارع و«الفرجان».. كنت أذهب بشكل شبه يومي إلى بريد الصفاة لأجلب البريد لوالدي من صندوقه البريدي.. كان بريد الصفاة يشغل محل بيت التمويل الآن.. ووزارة الدفاع تشغل محل البنك الأهلي.. كنت أتجول طوال فترة وجودي في الدكان في الأسواق القريبة من سوقنا، كسوق الغربللي وسوق السلاح.. والأسواق المحيطة به حتى الشارع الجديد أو شارع عبدالله السالم الآن.. كان الباعة ورواد السوق من الكويتيين أو الحضارمة، وكنا نسميهم «المهارة».. وكان هناك بعض الإيرانيين يعملون حمالين أو في سوق الصفافير القريب.. كنا نرى أبناء البادية يأتون للتسوق من هذه الأسواق.. والشارع الجديد كان الباعة فيه بعضهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين.. وكان وجود الآسيويين قليلاً.. فمن أين أتى ذلك الكم منهم الآن؟! ومكان من حلوا يا ترى؟! وهل فعلاً نحتاج إلى هذه الألوف المؤلفة منهم.. في عمليات بيع وشراء بسيطة في الأسواق القديمة، عند مروري حتى دروازة عبدالرزاق لم أشهد إلا شخصاً كويتياً واحداً، فاعتبرت العنصر الكويتي من الفئات النادرة! وتساءلت في نفسي من أتى بهؤلاء؟ وكيف أتوا إلى الكويت وهم ليسوا من أصحاب المهن والحرف الفنية النادرة، وبإمكان أي كان شغل ما يشغلونه من حرف؟ وأعتقد وأجزم أن وراء ذلك كله طوفان من الفساد وما تشيله التريلات وليس البعارين… (وللحديث بقية) .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.علي أحمد البغليAli-albaghli@hotmail.com

مشاركة :