كتبت - سحر معن: انتقد عدد من المراجعين لمستشفى حمد العام ظاهرة تأجيل العمليات الجراحية لفترات طويلة مما يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية بشكل كبير ويدفع البعض إلى السفر للخارج لاستكمال العلاج بدلاً من الانتظار إلى الموعد الجديد. وقالوا لـ الراية إن الأسباب المعلنة دائماً والتى يتم إعلانها لهم هي نقص الأسرّة وزيادة عدد السكان بشكل يفوق الطاقة الاستيعابية للمستشفى لافتين إلى أن هناك نقص واضح أيضاً في الكوادر الطبية في الكثير من التخصصات وهو ما يعد سبباً آخر لتأجيل العمليات. وأكدوا أن تأجيل مواعيد العمليات بشكل مفاجئ بحجة نقص الأسرّة أو سفر الطبيب المختص أسباب غير مقنعة قد تؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية نتيجة هذا التأخير وهو ما يتطلب ضرورة العمل على وضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة. ولفتوا إلى أن تأجيل العمليات الجراحية لبعض الحالات في مستشفى حمد العام أمر غير مقبول على الإطلاق تحت أي ظرف ولابد أن تكون هناك حلولاً لهذه المشكلة على الفور وعدم التهاون بحالات المرضى الحرجة لأن الاستمرار في هذا الأمر قد يؤدي لتدهور كبير في الحالات المرضية التي تحتاج إلى إجراء العملية الجراحية في الوقت الذي حدده له الأطباء. مروة العوضي: تأجيل الجراحة لوالدتي لمدة شهر عن الموعد المحدد أوضحت السيدة مروة العوضي أن مستشفى حمد العام مجهزة بأفضل الأجهزة التقنية والكادر الطبي المميز ولا شيء ينقصها فلماذا يتم تأجيل مواعيد العمليات بشكل مفاجئ في حين ينتظر المريض موعد العملية لينتهي من المعاناة التي يعيشها بفارغ الصبر. وأكدت أن والدتها كانت بحاجة لعمل عملية جراحية خطرة ولكن قبل موعد العملية بأسبوع قاموا بالتواصل معها وإلغاء الموعد وإعطائها موعداً آخر بعد شهر مما زاد من تدهور حالة والدتها الصحية ولم يكن بيدها سوى الانتظار. وأشارت إلى أن تأجيل العمليات بات يقلق أي مريض حيث يشعر أن حياته مهددة بالخطر وأنه سوف يتم تأجيل عمليته بأي لحظة لذلك يصاب المريض بقلق نفسي وعصبي إلى أن يتم نقله إلى غرفة العمليات. عبد العزيز محمد: ضرورة زيادة الكادر الطبي في كافة التخصصات أوضح السيد عبد العزيز محمد أن مشكلة تأجيل العمليات الجراحية تعتبر من المشاكل المستمرة على الرغم من التطور الكبير الذي تحققه مؤسسة حمد الطبية باستمرار وهو ما يتطلب ضرورة العمل على إيجاد حل سريع لها حيث أصبح المريض في حيرة من أمره إلى أن يدخل غرفة العمليات بسبب التأجيل المفاجئ الذي يحدث. وتابع: مشكلة نقص الكوادر الطبية وعدم توافر الأسرّة الكافية للمرضى في المستشفيات أدت إلى تدهور حالة المريض الصحية بسبب تأجيل العمليات ومن ثم فإن زيادة الكوادر الطبية في جميع المجالات تعتبر الحل الأمثل لهذه المشكلة وتفادي تفاقم الحالات الحرجة للمرضى. وأكد عبد العزيز أن بعض المرضى يسافرون للعلاج بالخارج بسبب طول الانتظار للمواعيد وهي مشكلة أخرى بالإضافة للتأجيل المفاجئ مما يضطرهم لدفع مبالغ طائلة للحفاظ على سلامتهم. منال خليفة: السفر للعلاج في الخارج بسبب التأجيل أشارت السيدة منال خليفة إلى أن الدولة مهتمة بالناحية الصحية بشكل جيد ودولة قطر من الدول المتقدمة في العديد من الأمور كالتعليم والصحة وغيرهما ولكن مثل هذه المشاكل تحتاج لوجود حل سريع لها خصوصاً أن هناك حالات لا تحتمل التأجيل وتتألم ولا تستطيع أن تفعل شيء. وتوضح أن نقص الكوادر الطبية المتخصصة وقلة عدد الأسرّة المطلوبة لعدد المرضى يؤدي إلى تأجيل العمليات الجراحية مما يؤدي لإحداث صدمة للمريض نفسه ولعائلته وتتفاقم حالته الصحية وبذلك يضطر المريض للسفر للعلاج ودفع أموال باهظة للعلاج في الخارج. وأوضحت أن الأمر لا يقتصر على تأجيل العمليات فقط بل إن هناك ازدحام شديد في طوارئ مستشفى حمد العام وتمتد ساعات الانتظار إلى ساعات طويلة نظراً لنقص عدد الكوادر العاملة وهو ما يتسبب في تفاقم الحالات المرضية التي قد يكون التأخير سبباً في حدوث حالة من الخطورة الكبيرة لها. وطالبت بوضع استراتيجية جديدة لزيادة عدد الأطباء المختصين وتوفير المزيد من الأسرّة لتعزيز مستوى الرعاية الطبية وإعطاء المرضى حقوقهم الكاملة والرعاية المطلوبة. آلاء مصطفى: نقص الأسرّة وزيادتها ليس مبرراً مقنعاً للتأجيل أوضحت السيدة آلاء مصطفى أنه تم تأجيل عمليتها في نفس اليوم المحدد مسبقاً وذلك لعدم توافر سرير لها مما أدى إلى التأجيل لليوم التالي مشيرة إلى أنه في اليوم التالي أيضاً كانت هناك حالة طارئة بالمستشفى مما أدى إلى تأجيل عمليتها مرة أخرى وهو ما جعلها تغادر المستشفى دون أخذ موعد جديد. وتابعت أن تأجيل العمليات الجراحية يعود على الإدارة المنظمة في المؤسسة الطبية وهي التي تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه المرضى وحالتهم الصحية مؤكدة أن نقص الأسرّة وارتفاع عدد السكان ليس مبرراً مقنعاً لتأجيل العمليات الجراحية الضرورية ويجب مواجهة هذا النقص الشديد بشكل عاجل خاصة أن هناك حالات لا تستدعي التأجيل وتتدهور حالتها الصحية يوماً بعد يوم. وأشارت إلى أن هناك مرضى يحتاجون لعمليات مستعجلة لا يستطيعون الانتظار فيجب الحرص على حل هذه المشكلة وزيادة الكادر الطبي وزيادة الأسرة وتوسيع المستشفيات لاستيعاب العدد الكبير من المرضى. عبد الله السويدي: تأجيل العمليات يؤدي إلى تفاقم الحالات المرضية يؤكد السيد عبد الله السويدي أن تأجيل العمليات الجراحية أصبحت تشكل كابوساً للمرضى وخصوصاً كبار السن حيث أصبح هذا الأمر غير طبيعي وتجاوز الحدود ولابد من العمل على وضع حلول جذرية لهذه المشكلة. ودعا عبدالله إلى ضرورة حل تلك المشكلة وبناء خطط مستقبلية تقلل من هذه المشكلة وتوفر احتياجات المستشفى الضرورية لعدم حدوث هذه الأمور بشكل متكرر حفاظاً على سلامة المرضى. وأشار إلى أن تأجيل عملية جراحية قد يؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية للمريض والتي قد لا تتحمل التأجيل فيدخل في أمور أخرى هو في غنى عنها.
مشاركة :