قلة الأسرّة تزيد أوجاع المرضى

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عبدالرزاق المحسن- أصبحت الزحمة مرضاً مزمناً في المستشفيات والمراكز الصحية، وتبدو مشاهد تزاحم المرضى في ممرات أقسام الحوادث متناقضة مع إمكانات الوزارة الهائلة وميزانيتها السنوية التي تقدر بنحو مليارين و270 مليون دينار. ويخشى المراقبون للشأن الصحي من تفاقم الاوضاع في المرافق الطبية لما هو أسوأ، مع زيادة عدد السكان في البلاد ووصولهم الى نحو 4.7 ملايين نسمة، في وقت لم يتم فيه تشغيل المستشفيات الجديدة كالجهراء وجابر الأحمد حتى الان، ولا يزال المرضى في اقسام الطوارئ بالمستشفيات العامة يعانون الامرين نتيجة قلة أعداد الأسرّة المتوافرة، قياسا بأعداد المراجعين، وهو الأمر الذي ادى الى تذمر وسخط الكثير منهم، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. مواعيد طويلة وفي مواقع التواصل الاجتماعي، يتحدث اطباء عن طول المواعيد الممنوحة للمرضى، والتي وصلت في بعض المستشفيات الى منتصف العام المقبل، بسبب نقص غرف العمليات، وعدم تشغيل الاخرى واستغلالها، كما اشار اخرون الى ان ارقام الانتظار للمرضى تصل إلى ما بين 160 الى 180 في اقسام الطوارئ، موضحين انهم يعاينون نحو 300 مريض خلال الشفت الواحد، وهو ما يشكل ضغطا كبيرا على الطواقم الطبية والهيئات التمريضية، وحتى المرضى اثناء انتظارهم. أين الحلول؟ ويلاحظ أن مشاهد تكدس المرضى في اقسام الحوادث لم تجد اي حلول جذرية حتى الان، رغم تكرار المشاهد في اكثر من مستشفى، خاصة ان عدد الأسرّة المتوافر في بعضها لا يتناسب واعداد المرضى الذين يتم استقبالهم يوميا، وحاجة اخرين للمكوث فيها لساعات طويلة، قبل نقلهم للأجنحة او مستشفيات اخرى، ويتساءل الاطباء والمراقبون عن توقيت تشغيل مستشفيات جابر والجهراء بصورة متكاملة، وادارتها بشكل يتناسب مع تطلعات المرضى. وافتتح مستشفى جابر اواخر نوفمبر الماضي، وبدأ باستقبال المرضى والمراجعين من مناطق جنوب السرة فقط، الا ان المستشفى لم يفتح ابوابه امام جميع المواطنين حتى الان، فيما تتجه الوزارة الى استقبال المرضى من محافظة مبارك الكبير فقط مستقبلا، وهو ما يطرح اكثر من تساؤل حول التاريخ المحدد لاستقبال المواطنين من باقي المناطق، لاسيما ان السعة السريرية للمستشفى تبلغ 1168 سريراً، كما انه يحتوي على 36 غرفة عمليات، ومبان للعيادات الخارجية. مشاريع طبية ومن المشاريع التنموية التي يترقب المرضى تدشين الخدمات الصحية فيها، مستشفى الجهراء، الذي يتضمن 135 عيادة خارجية و156 غرفة عناية مركزة (ICU)، و32 جناح عمليات وتعقيما مركزيا، و115 عيادة أسنان للاختصاصات كافة، فضلا عن 1234 سريرا، وجرى افتتاحه مطلع يوليو الماضي، فتشغيل هذا المستشفى سيخفف حجم الضغط على المستشفى القائم حاليا والقريب من موقعه، خاصة لقسم الطوارئ، الذي يستقبل اعدادا غير قليلة يوميا، نتيجة حوادث السيارات والحرائق وزيادة عدد سكان المحافظة وغيرها.

مشاركة :