حذر الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأميركية من احتمال اندلاع حرب بين باكستان والهند، قد تتطور إلى حرب نووية في ظل التوتر المتزايد بين الدولتين. وأشار الجنرال فوتيل الى أن جهود الهند في محاولتها عزل باكستان ديبلوماسياً قد تقضي على أي محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين. وأتت تصريحات الجنرال فوتيل أمام اللجنة العسكرية في مجلس الشيوخ الأميركي. وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية التي تشرف على المنطقة الممتدة من الصين إلى المغرب، أن الولايات المتحدة ترقب عن كثب التوتر المتزايد وقلق الهند من عدم قيام باكستان باتخاذ أي إجراءات ضد ما تسميه الهند قواعد للمسلحين في المناطق الباكستانية الذين يهاجمون القوات الهندية في كشمير المتنازع عليها. وأشار الجنرال فوتيل إلى أن التوتر على الحدود الشرقية لباكستان مع الهند يعيق جهود باكستان في مراقبة الحدود مع أفغانستان حيث يتواجد مقاتلو «القاعدة» و«طالبان». وكشف الجنرال فوتيل أن هناك عشرين منظمة تعتبرها للولايات المتحدة إرهابية، تعمل على الحدود الأفغانية - الباكستانية، وسبعة منها تتواجد في الأراضي الباكستانية وتتخذ منها ملاذات آمنة وهي تهدد أي إمكان لاستقرار أفغانستان. وعلى رغم التوتر بين أفغانستان وباكستان فإن الجنرال الأميركي قال إن هناك مؤشرات إيجابية عن تعاون جيشي البلدين في محاربة الإرهاب، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية العلاقات الأميركية - الباكستانية وأن واشنطن تسعى إلى العمل مع قائد الجيش الباكستاني الجديد الجنرال قمر باجوا، والعمل سوياً في مكافحة الإرهاب. في غضون ذلك، طالب أعضاء في مجلس النواب الأميركي إدارة الرئيس دونالد ترامب بوضع حد لعلاقاتها مع باكستان ووقف التعامل معها كحليف لواشنطن. وقال النائب تدي بويي المؤيد للهند ورئيس اللجنة الفرعية لمكافحة الإرهاب في المجلس، إن «من تدعى دولة حليفة (باكستان) قادتها الأمنيون يلعبون لعبة مزدوجة خطرة. وهذا يتطلب منا عدم الإسراع في نجدة باكستان مالياً، وتمرير قروض صندوق النقد الدولي لها كما فعلنا في السابق». وانتقد النائب الأميركي علاقة باكستان بالصين بالقول إن كانت باكستان ترحب بالممر التجاري الصيني - الباكستاني فلتدفع لها الصين ما تريد من أموال بدلاً من أن تنغمس واشنطن بهذه الهموم. وطالب بتغيير طريقة التعامل مع باكستان ومع من وصفهم بمؤيدي الإرهاب والدول النووية عديمة المسؤولية، والتي «عليها أن تغير سياستها». ونقلت عنه مجلة «ناشيونال انترست» الأميركية أن إسلام آباد خدعت واشنطن حول برنامج باكستان النووي وتصدير التطرف والإرهاب. وكان النائب الأميركي قدم مشروع قرار في أيلول (سبتمبر) الماضي يطالب فيه بوصم باكستان بدولة راعية للإرهاب، وهو ما يعبر عن تراجع العلاقات الأميركية - الباكستانية.
مشاركة :