أكد مدير مجمع التلفزيون في الدمام سعيد بن حسين اليامي، أن الإعلام السعودي ينتهج مبادئ راسخة على رأسها الإيمان بالله وترسيخه في نفوس البشر، وكذلك النهوض بالمستوى الفكري والحضاري والنظر إلى الجانب الوجداني للمواطنين، إلى جانب معالجة المشكلات الاجتماعية وغيرها وتعميق فكرة الطاعة لله ولرسوله ولأولي الأمر، والحض على احترام النظام وتنفيذه عن قناعة. جاء ذلك، في مراسم الاحتفال الذي نظمه تلفزيون الدمام بمناسبة مرور 50 عاما على انطلاقة البث الإذاعي والتلفزيوني في المملكة، بحضور عدد من المسؤولين والإعلاميين والفنانين، مشيرا إلى أن تلفزيون الدمام أسهم في تقديم الكثير للساحة الإعلامية، مبينا أن الإعلام السعودي منذ انطلاقته جعل له خطوطا عريضة التزم بها لتحقيق أهدافه، من خلال التثقيف والتوجيه والإخبار والترفيه، فكان دأبه خدمة المجتمع عن طريق تأصيل قيمة الإسلام الثمينة، وترسيخ تقاليده العربية الكريمة، والحفاظ على عاداته الخيرة الموروثة، ومقاومة كل ما من شأنه أن يفسد نقاءه وصفاءه، ودفع عجلة التنمية والتعاون مع المؤسسات المختصة في هذا المجال. وأضاف، بأن من منظومة الاتجاه في طبيعة العمل الإعلامي السعودي، إبراز شخصية المملكة الفريدة المتميزة، والكشف عما حباها الله من نعمة الاستقرار والأمن، وما يسر لها من التقدم في شتى المجالات، باعتمادها الإسلام دستورا للحكم وشريعة في الحياة، كما تبرز ما من الله به عليها من خدمة مقدسات المسلمين، وما تنهض به من أعباء في هذا المجال. وعزز من حديثه في هذا الجانب، بالقول: إن وسائل الإعلام طيلة هذه الأعوام ومنذ نصف قرن وهي تقوم بواجبها في توثيق روابط الحب والتآزر بين أفراد الشعب السعودي، وذلك بتعريف المواطنين بأجزاء وطنهم الغالي، وإبراز الجوانب المشرقة في كل منها، وبيان تكاملها وتآزرها في تكوين هذا الوطن. وأشار إلى أن هذه الوسائل تعمق عاطفة الولاء للوطن أرضا وكيانا في نفوس المواطنين، وتبصرهم بما أفاء الله عليه من طاقات وإمكانات، وتعرفهم بمآثره في الغابر والحاضر، وتحضهم على البذل بسخاء والإسهام الجاد في تقدمه وإعماره وصونه، وتعمل على توعية المواطن بواجبه الأساس في ذلك. وألمح بأن الإعلام السعودي، يولي الأسرة ما تستحقه من اهتمام، وينظر إليها على أنها الخلية الأساسية في بناء المجتمع، والمدرسة الأولى التي يتلقى فيها الصغار معارفهم وتوجيههم، حيث يتم في رحابها تكوين شخصياتهم وضبط سلوكهم، ويقدم لها باستمرار كل ما من شأنه أن يعينها على تحقيق رسالتها. وعن اهتمام الإعلام السعودي بالشباب والمرأة والطفل، قال اليامي: ينظر الإعلام بنظرة الرعاية لهم خاصة الشباب، حيث تتبع هذه الرعاية الإدراك الواعي للمرحلة الخطرة التي يمرون بها، ابتداء من سن المراهقة إلى بلوغ الرشد، وتخصص لهم برامج مدروسة تعالج مشكلاتهم وتلبي حاجاتهم وتصونهم من كل انحراف، وتعدهم إعدادا سليما قويا في الدين والخلق والسلوك. وخلص إلى الحديث عن محطة تلفزيون الدمام الذي كان بثه في عام 1389هـ، حيث تعد خامس محطة في سلسلة محطات التلفزيون في المناطق، لتغطي المنطقة الشرقية والخليج العربي، وانتقل إلى مجمع تلفزيون الدمام بالمنطقة الشرقية في عام 1431هـ، حيث تعمل المحطة على تغطية الأخبار والمناسبات للمنطقة الشرقية والأحساء إلى حفر الباطن، ويتم إنتاج العديد من البرامج المنوعة والمتخصصة لجميع قنوات التلفزيون السعودي.
مشاركة :