- كثير من الأزواج يشتكي من جفاف منابع السعادة الزوجية رغم أن السعادة موجودة أمام عينيه، فوجود الزوجة يعتبر منبع سعادة الا أنه «لا يستثمره»، فهو دائم البحث في الأرض «البور» ارض الامنيات والاحلام التي يرسمها في مخيلته بريشته التي غالبا ما تكون ألوانها تناسب حالته النفسية والمزاجية «المضطربة»!يقول المستشار النفسي: السعادة الزوجية من المفاهيم «الفضفاضة»، التي تحتاج الى وقفة تأمل ومراجعة «الأمان النفسي» بين الزوجين الذي يتطلب التحرر من الطاقة السلبية وبالميل الإيجابي الى شريك الحياة، فالزوجة تحمل روح طيبة وتمتلك صفات رائعة ومهارات وقدرات «كامنة» تريد من يكتشفها ويستثمرها ويطوعها فهي «هينة لينة» تحمل «أطنان» الحب والرحمة والسعادة إنك أيها الزوج تحمل «مفاتيح» خزائنها فان أردتها أن تسعدك فأسعدها أولا وان سعيت بالحب فإنها «سباقة» اليه.- يشتكي العديد من الأزواج من «الأعراف» السلوكية الرافضة «لمعانقه» الزوجة امام الأبناء، فيعتبر ذلك «عيب» لا ينبغي للزوج ان يقبل زوجته او يعانقها امام الأبناء عند عودته من السفر، او حتى خروجه من المستشفى سالما معافى!يقول المستشار النفسي: ان الحياة الزوجية تحتاج الى دعم عاطفي متواصل فـ»المعانقة» تجدد العلاقة الزوجية وتقويها وتختزل بهذا السلوك الإيجابي ويقترب افراد الأسرة من بعضهم بعضا، ويقدم للأبناء صورة حقيقيه واقعية «حية» عن المودة والمحبة والرحمة بين الزوجين.- يتذكر الأزواج الأيام «الخوالي» او بدايات الزواج عندما يهم بالخروج للعمل في الصباح الباكر «فيطبع» قبلته على راس زوجته مودعا على ان امل ان «يصبر» على لظى الشوق واللهفة والاشتياق لها، وعند العودة «يتلقى» الزوج عبارات الترحيب والمدح والثناء التي تعمل على رفع المعنويات وزيادة «الأدرنالين»!يقول المستشار النفسي: لا تهملوا قبلة الصباح لزوجاتكم واجعلوها «مقترنه» بقهوه الصباح فهي بمثابة الدافع والحافز والامداد لطاقاتكم الذهنية والعقلية والجسدية تساندكم وتساعدكم على استكمال وتنفيذ متطلبات الحياة من عمل وترفيه وتربية وتعليم أبنائكم وتحقيق كافة التزاماتكم الاسرية والمجتمعية.- الحياة الزوجية أصبحت «مملة باهتة» عباره يطلقها العديد من الأزواج بسبب «جمود» العلاقات بينهم فهم يعيشون وفق «القانون» وتوزيع الأدوار وقيود النظام لا يوجد بينهم «تفاعل» انساني الخروج بمواعيد مسبقة والاكل وفق قائمه معده والزيارات لها تحضيراتها ومناسباتها حتى «الديوانية» لها ساعاتها المعتمدة!يقول المستشار النفسي: اختلاف الأمزجة والآراء نعمه لأنها «توقظ» المشاعر الساكنة فالشجار الخفيف بين الأزواج «كالملح» في الطعام فبعد المشاجرة تأتى «سلوكيات» التسامح والتصالح والاعتذار والقبول فـ»تنوع» المشاعر دليل على نبض الحياة فلا بأس من جرعات الاختلاف لتصحيح المسار.- زوجي بخيل بكلماته بمشاعره بإحساسيه هذه عبارات اغلب المتزوجات فهن يعانين من انعدام او «قله» سماع تلك الكلمات التي تشتاق اليها حواء من زوجها التي تشاركه الحياة في مرّها وحلوها، فالزوجة «تعشق بأذنيها» تريد تسمع كلمات تمس مشاعرها الصادقة من «نصفها» الاخر لتستمر في العطاء والإنتاج.يقول المستشار النفسي: الغزل والتغزل ظاهرة صحية ومفيدة للزوجين لإخراج ما في داخلهم من الحب والمحبة تجاه الاخر، فعبارات الغزل والغرام من الكلمات الإيجابية المحفزة فلابد من الزوجين من فتح قواميس الحب وتبادل ابيات الغرام والغزل لجمالهن ورقة مشاعرهن، فالكلمة الحلوة تترك أثرا طيبا في النفوس لذا لا تكتموا الحب بل تلفظوا به جهارا نهارا.* كاتب كويتي مختص بالشؤون الاجتماعية والنفسيةBBRRDD22@GMAIL.COM
مشاركة :