واصلت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من أميركا تقدمها نحو الرقة معقل تنظيم داعش. وقالت القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، إنها سيطرت على قريتي الحجاج ومشهوري ومزرعة الوديان في ريف دير الزور الشمالي الغربي في طريقها إلى محافظة الرقة. وحسب مصادر إعلامية، فإنه بالتقدم الأخير تكون قوات سورية الديمقراطية قد وصلت إلى مشارف بلدتي الكسرة والتبني في محافظة الرقة. وكان مسؤول أميركي قد ذكر الأربعاء الماضي أن بلاده نشرت بطارية مدفعية لمشاة البحرية في سورية، دعما للهجوم على معقل تنظيم داعش في الرقة، لافتا إلى أن جنودا من الوحدة 11 لمشاة البحرية نشروا بطارية «هاوتزر» من عيار 155 ملم في أحد المراكز الأمامية في سورية. يذكر أن واشنطن أعلنت الخميس الماضي إرسال 400 عسكري إلى سورية لتقديم المشورة خصوصا لقوات سورية الديمقراطية. معارك حلب أفادت مصادر محلية في محافظة حلب، بأن تنظيم داعش صد هجوما لقوات النظام في محيط مطار الجراح العسكري بريف حلب الشرقي. وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم إن أكثر من ثمانين غارة شنتها طائرات روسية وأخرى سورية على مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي. ويواجه تنظيم داعش أيضا حملتين منفصلتين في شمال سورية، إحداها لقوات النظام المدعومة من روسيا والأخرى للجيش التركي وجماعات معارضة منضوية تحت لواء الجيش السوري الحر تدعمها تركيا. وفي مدينة حمص قالت مصادر إن قوات النظام قصفت حي الوعر مما أسفر عن سقوط جرحى، مشيرة إلى أن هذا هو الخرق الأول لاتفاق وقف إطلاق النار في الحي الذي تم التوصل إليه بضمانة ووساطة روسية للجنة من الأهالي وممثلين عن روسيا والنظام. إلى ذلك، سقط عشرات القتلى والجرحى أمس في انفجارين هزا العاصمة السورية دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن التفجيرين خلفا 40 قتيلا على الأقل وأكثر من 40 مصابا آخرين، مشيرا إلى أن من بين القتلى زوارا عراقيين. وأفادت وسائل إعلام بأن انتحاريين فجرا نفسيهما، مضيفة أن الانفجارين كانا بجوار مقبرة «باب الصغير» قرب أحد الأبواب السبعة لمدينة دمشق التي تضم مزارات دينية. أجندة مستقبلية عكست تصريحات الجيش الأميركي حول بقاء قواته في سورية بعد القضاء على داعش، حقيقة ما يتردد عن وجود أجندة أميركية لوضع حد للنفوذ الإيراني هناك، وقال قائد القوات الأميركية الوسطى، الجنرال جوزيف فوتيل إن قواته ستبقى طويلا في سورية لضمان الأمن والاستقرار ومساعدة السوريين على الانتقال السلمي للسلطة. وأوضح أن الأمر يحتاج لبقاء قوات أميركية تقليدية، ولا يعني القضاء على داعش بالضرورة مغادرة البلاد. وأضاف أن إنهاء الإرهاب في المنطقة لا يكون فقط عبر القضاء على تنظيم داعش، بل أيضا بإنهاء الوجود الإيراني في هذا البلد.
مشاركة :