وصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس إلى اليابان في زيارة رسمية، قادماً من إندونيسيا في إطار جولته الآسيوية. وكان في مقدم مستقبليه لدى وصوله إلى مطار هانيدا الدولي ولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو، والسفير السعودي أحمد يونس البراك، وأعضاء السفارة. إثر ذلك، توجه خادم الحرمين الشريفين إلى قاعة الاستقبال، إذ عزف السلامان الملكي السعودي والوطني الياباني. بعد ذلك، صافح خادم الحرمين الشريفين سفراء الدول العربية لدى اليابان، فيما صافح ولي عهد اليابان الأمراء، والوزراء أعضاء الوفد الرسمي. إلى ذلك، أعرب السفير الياباني لدى المملكة نوريهيرو أوكودا عن ترحيب بلاده، حكومةً وشعباً، بالزيارة «المهمة التي ستعزز العلاقة بين البلدين، وتدفع بها إلى آفاق أوسع، وتشكل نقلة نوعية على مستوى التعاون في مختلف المجالات، لا سيما الاقتصادي والثقافي». وأوضح أن «القضايا الإقليمية في شرق آسيا، ومثلها القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، ستكون بين أهم المواضيع التي تتضمنها جداول أعمال اجتماعات قيادتي البلدين، والطامحة إلى تحقيق السلام والاستقرار الدوليين، لا سيما في ظل توافق الرؤى والتوجهات بين المملكة العربية السعودية واليابان دائماً، والنابعة من حرصهما على إنجاح المساعي الدولية الرامية إلى تحقيق السلام العالمي، وبما يضمن احترام المجتمع الدولي لسيادة القانون». وأشار إلى زيارة ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز اليابان في أيلول (سبتمبر) 2016، مؤكداً أنها كانت «فرصة رائعة لكل من البلدين لترسيخ العلاقات الثنائية الوثيقة، وتعزيزها بمزيدٍ من التعاون بينهما في مختلف المجالات، بما يؤكد عراقة هذه العلاقة التي امتدت على مدى العقود الستة الماضية، ولانطلاق مرحلة التعاون القوي للمملكة العربية السعودية من أجل إيجاد مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، من خلال تحقيق رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020». وقال: «إن اليابان تعمل في الوقت الحالي مع المملكة على سلسلة من المبادرات المتنوعة، التي تصب في مصلحة الاقتصاد السعودي، وترغب في تنشيط التعاون مع المملكة لتحقيق الأهداف التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن البلدين قاما خلال زيارة ولي ولي العهد بتأسيس «المجموعة السعودية- اليابانية المشتركة لرؤية 2030»، وقام وفد، برئاسة وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني هيروشيغي سيكو، بعقد الاجتماع الأول للمجموعة المشتركة مع نظرائهم في المملكة في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) 2016 بالرياض، ناقشوا خلاله مجالات التعاون المتوقع في شكل مفصّل، في مجالات الطاقة، والرعاية الصحية، وتجارة التجزئة، والملكية الفكرية، مؤكداً أن اليابان قامت باتخاذ إجراءات سريعة لتحقيق نتائج إيجابية لزيارته». وأكد البراك أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لليابان «تكتسب أهمية بالغة ودلالات خاصة لما يتمتع به من احترام وتقدير بالغين لدى مختلف الأوساط اليابانية، إذ يتصدر قائمة أقوى الشخصيات الأكثر نفوذاً وتأثيراً في العالم». وقال في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية لهذه المناسبة: إن «خادم الحرمين الشريفين هو ملك الحزم، لقراراته الحازمة في كل من السياسات الداخلية والخارجية». واعتبر زيارته «حدثاً كبيراً في مسيرة العلاقات السعودية -اليابانية، وتتويجاً لعلاقات الصداقة المميزة التي تربط البلدين وتترجم وتعكس مدى حجم هذه العلاقات وقوتها، وتكتسي أهمية خاصة، كونها أول زيارة له لليابان منذ توليه مقاليد الحكم في المملكة».
مشاركة :