أوباما: المصالحة مع «حماس» غير مفيدة ومصلحة إسرائيل والفلسطينيين في السلام

  • 4/26/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر الرئيس باراك اوباما امس ان قرار الرئيس محمود عباس تحقيق المصالحة مع حركة حماس «غير مفيد». جاءت تصريحات الرئيس في وقت دعا وزراء اسرائيليون الى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية ومنع انتخابات تشارك فيها «حماس»، في حين أوصى جيش الاحتلال بعدم فرض عقوبات قاسية على السلطة الفلسطينية قد تضر بالتنسيق الأمني. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان «حماس» غير مطالبة بالاعتراف بإسرائيل. وأكد أوباما خلال زيارته سيول ان ادارته لن تتخلى عن جهود السلام التي يقودها وزير الخارجية جون كيري لإحياء عملية السلام رغم وصولها الى طريق مسدود الخميس مع إعلان إسرائيل تعليق المفاوضات إثر ابرام السلطة اتفاق المصالحة مع «حماس» التي تصنفها اسرائيل والولايات المتحدة «منظمة إرهابية». وأضاف للصحافيين: «قد يجيء وقت يحتاج إلى وقفة حتى يبحث الطرفان البدائل»، مضيفاً: «ما لم نره بصراحة هو الإرادة السياسية لاتخاذ قرارات صعبة، وينطبق هذا على الطرفين». وتابع انه ما زال من مصلحة اسرائيل والفلسطينيين التوصل الى اتفاق سلام. ورداً على إعلان اسرائيل الانسحاب من المفاوضات، صرح كيري أول من امس: «لا تزال هناك امكانية للتقدم، لكن يتعين على القادة ان يقوموا بتسويات من اجل ذلك ... اذا لم يرغبوا في القيام بالتسويات الضرورية، فسيصبح ذلك صعباً جداً». وأضاف: «لن نتخلى أبداً عن آمالنا وتعهدنا محاولة التوصل الى السلام. ونعتقد انه السبيل الوحيد، لكن في الوقت الراهن، الوضع وصل حقيقة الى مستوى بالغ الصعوبة وعلى القادة انفسهم اتخاذ قرارات». دعم الأمم المتحدة وكانت الأمم المتحدة اعلنت الخميس انها تدعم المصالحة شرط ان تحترم الالتزامات السابقة التي قطعتها منظمة التحرير لجهة الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف. وأفاد بيان صادر عن مكتب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري ان الأخير تلقى خلال لقائه في رام الله الرئيس محمود عباس اول من امس «ضمانة بأن هذا الاتفاق في شأن الوحدة سيطبق بإشراف الرئيس (عباس) وعلى قاعدة التزامات منظمة التحرير»، مضيفاً ان «الرئيس عباس شدد على ان هذه الالتزامات تتضمن الاعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف، والتزام الاتفاقات السابقة»، كما تعهد «مواصلة التزامه مصلحة مفاوضات السلام والكفاح الشعبي غير المسلح». وأكد سيري ان «الأمم المتحدة تواصل دعم الوحدة على هذه الأسس باعتبارها السبيل الوحيد لإعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة فلسطينية شرعية». ودعا كل الأطراف الى «الامتناع عن اتخاذ تدابير من شأنها ان تؤثر سلباً في مناخ ملائم لمواصلة مفاوضات جدية». عريقات في هذه الأثناء، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات إن «حماس» غير مطالبة بالاعتراف بإسرائيل، مشدداً على أنها «حركة فلسطينية وليست حركة إرهابية». ووفقاً لما أوردته «سكاي نيوز عربية»، قال عريقات إن» إسرائيل تعلم أنه لا يمكن تحقيق دولة فلسطينية على حدود عام 1967 من دون مصالحة فلسطينية». وتتضارب تصريحات عريقات مع تصريحات قيادات اخرى في حركة «فتح» مثل عضو اللجنة المركزية اللواء جبريل الرجوب الذي رأى أن اتفاق المصالحة يشمل أن تعترف «حماس» بإسرائيل وتلتزم كل الاتفاقات السابقة، كما نقلت عنه وسائل إعلام عبرية. توصيات جيش الاحتلال في غضون ذلك، أفادت صحيفة «يديعوت أحرنوت» بأن الجيش الإسرائيلي أوصى خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية اول من امس بعدم تشديد العقوبات ضد قطاع غزة رداً على اتفاق المصالحة خشية التصعيد. وأفادت بأن المسؤولين الأمنيين اوصوا باتخاذ خطوات عقابية أكثر اعتدالاً تجاه السلطة في الضفة منعاً للمس بالمصالح الأمنية الإسرائيلية والتنسيق المشترك. وذكرت أن حالة من التأزم سادت أجواء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، اذ ذهب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير التجارة والاقتصاد، زعيم حزب «البيت اليهودي» المتطرف نفتالي بينيت إلى فرض عقوبات قاسية ضد السلطة، بينما أصر كل من وزيرة القضاء المفاوضة تسيبي ليفني ووزير المال، زعيم حزب «ييش عتيد» يائير لابيد على اتخاذ إجراءات عقابية معتدلة. ودعا وزير البيئة الإسرائيلي غلعاد اردان إلى وقف المفاوضات مع السلطة بشكل كامل حتى إلغاء اتفاق المصالحة. وقال إنه يجب منع إجراء انتخابات فلسطينية في الضفة إذا ما شاركت فيها «حماس»، مضيفاً أن عباس يقوم بخداع الجميع، إذ إنه في الوقت الذي يتحدث فيه عن السلام يتحالف مع «حماس». كما طالب وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أرئيل حكومته باستئناف البناء في المستوطنات رداً على اتفاق المصالحة. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عنه قوله: «يتعين على الكيان استئناف مشاريع البناء في مستوطنات الضفة». إسرائيلفلسطينالاستيطان

مشاركة :