أثارت بقايا التلوث البيئي لمخلفات تنظيف السفن العابرة في المياه الدولية، استياء السياح ومرتادي الشواطئ الرملية في مدينة دبا الفجيرة، بعد تعرض سواحل المدينة صباح اليوم إلى تلوث بيئي ناتج عن وصول موجات متتابعة الى الشاطئ محملة ببقايا نفطية ناجمة عن مخلفات وقود السفن بعد عمليات التنظيف التي تجريها لخزاناتها بشكل دوري. ومع تزايد الاثار السلبية لبقع الزيت في الواجهات البحرية للمنشآت الفندقية، طالب عدد من نزلاء الفنادق القائمة بالمنطقة بالمغادرة أو بتغيير المنشأة الفندقية، حيث أغلقت الواجهات الشاطئية عن السياح بسبب امتداد المخلفات الزيتية لعدة أمتار من الشاطئ ومنعهم ذلك من الاستمتاع بمياه البحر. واكد عدد من مدراء المنشآت الفندقية القائمة بمنطقة العقة لـ "البيان" على خطورة الموقف إذا لم يتم تداركه من قبل جميع الجهات المختصة بعد ان امتدت أضراره الى المرافق السياحية، مشيرين إلى حاجتهم الماسة إلى الدعم من قبل الجهات الحكومية في حل الأزمة التي انعكست بالسلب على أجواء نزلاء الفنادق. وطالبوا بإجراءات صارمة توقف مثل هذه التجاوزات التي تسيء للجهود المحلية في حماية السواحل البحرية وتنمية المحميات البحرية التي من المؤكد ستتضرر من التلوث القائم. وفي لفته إيجابية من شباب مواطنين، ساهم عدد من ابناء المنطقة في عمليات التنظيف ونقل المخلفات بالتعاون مع فريق التنظيف الخاص ببلدية دبا الفجيرة الذي انتشر منذ الصباح حسب شهود عيان على السواحل المتضررة للحد من التشوه الذي تعرضت له الشواطئ الرملية جراء تهاون المخالفين لقوانين حماية البيئة. فيما امتنع مدير بلدية دبا الفجيرة عن الرد على اتصالات صحيفة " البيان".
مشاركة :