سجلت إمارة الشارقة العام الماضي تداولات عقارية بقيمة 24.7 مليار درهم بنمو 9.8%مقارنة مع نفس الفترة من العام 2015 الذي وصل فيه حجم التداولات إلى 22.5 مليار درهم بحسب التقرير السنوي الصادر عن دائرة التسجيل العقاري للعام 2016. وأشار التقرير إلى أن عدد العقارات المملوكة من قبل مواطني دول مجلس التعاون الخليجي من غير الإماراتيين حتى نهاية عام 2016 بلغ نحو 10081 عقاراً أي بزيادة 436 عقاراً عن 2015، فيما بلغ عدد العقارات المتداولة من الإماراتيين خلال 2016 نحو 10,143 عقاراً تلاهم الكويتيون بـ778 تداولاً ثم السعوديون بـ336 تداولاً. وأوضح أن التداولات الخليجية تركزت على المناطق التجارية بواقع 5,415 منطقة ثم المناطق السكنية بواقع 3,980 منطقة. بينما تصدر الفلسطينيون الجنسيات غير الخليجية من حيث عدد العقارات المتداولة وبإجمالي 543 عقاراً تلاهم السوريون بـ386 عقاراً. وأظهر التقرير أن ديسمبر 2016 جاء في صدارة الأشهر من حيث إجمالي التداولات الذي بلغ 3.38 مليارات درهم من حيث إجمالي التداولات في حين بلغ عدد معاملات سندات الملكية 12,865 لعام 2016. وتصدرت العقارات السكنية المرتبة الأولى من حيث عدد العقارات المتداولة حيث تحتل الشقق نسبة 42.3%من إجمالي العقارات السكنية المتداولة، تليها العقارات التجارية التي احتلت نسبة 24.6%من العقارات المتداولة تأتي في المرتبة الثالثة العقارات الصناعية وفي المرتبة الأخيرة تأتي العقارات الزراعية والتي لا تتجاوز نسبة التداول عليها 2.1%. وقال عبدالعزيز أحمد الشامسي مدير عام الدائرة: «إن الإمارة تمكنت من تعزيز تنافسية السوق العقاري وجذب المزيد من المستثمرين على الرغم من تأثر مستويات الاستثمار العقاري في المنطقة، من تداعيات المناخ السياسي والاقتصادي الراهن في العالم، حيث إن نتائج التداولات العقارية في العام الماضي ما زالت أعلى من نتائج العام 2015». وأضاف «إن هناك مجموعة من العوامل ساهمت في نمو القطاع العقاري في الإمارة أهمها الفرص الاستثمارية ونمط الحياة المتكاملة والمتقدمة للمواطنين والمقيمين في الإمارة، وتطور البنى التحتية وشبكة الطرق والمرافق الخدمية العامة فيها بالإضافة إلى متانة وملاءمة التشريعات والقوانين المنظمة، فضلاً عن القوة التي يتمتع بها الاقتصاد المحلي في الشارقة بشكل خاص والدولة بشكل عام». وأوضح الشامسي أن إجمالي عدد معاملات سندات الملكية بلغ خلال العام الماضي 12865 معاملة في الشارقة خلال عام 2016 واصفاً أداء السوق العقاري بالثبات رغم الأحداث والمستجدات الراهنة في المنطقة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، مستندة في ذلك إلى استمرار ثقة المستثمرين بالقطاع العقاري مصحوباً بقوانين المصرف المركزي المرتبطة بالتمويلات العقاري، فضلاً عن القدرة المالية للأفراد والشركات على التسديد، وكل ذلك ينضوي تحت منظومة التنوع والتجديد الذي يتسم به اقتصاد الإمارات من دون الاعتماد بشكل رئيسي على عائدات النفط. التوطين وأشار إلى أن عدد موظفي الدائرة في 2016 بلغ 128 موظفاً وموظفة وبزيادة 12 موظفاً وموظفة، لافتاً إلى أن الدائرة واصلت جهودها خلال العام المنصرم لتعزيز مستوى التوطين في إداراتها المختلفة، حيث ارتفعت نسبة التوطين الإجمالية فيها إلى 82.8%وبزيادة قدرها 1%عن عام 2015، فيما بلغت نسبة التوطين على مستوى الإدارة العليا والوظائف الإشرافية 100%، وأما الوظائف المتوسطة الفنية والإدارية فقد شكل المواطنون فيها 91.2%. أهداف استراتيجية وقال الشامسي إنه تم تفعيل خدمة الإفادة عن الأملاك الإلكترونية من خلال اتفاقيات تعاون مع عدد من الجهات (بلدية مدينة دبا الحصن، بلدية الحمرية، برنامج الشيخ زايد للإسكان، بلدية المدام) بهدف تسهيل وتسريع المعاملات من خلال الربط الإلكتروني بين الدائرة والجهات ذات الصلة. كما تم خلال العام الماضي إطلاق تطبيق الدائرة الذكي الذي يوفر خدمات إلكترونية ومعلومات عن خدمات دائرة التسجيل العقاري لكل من العملاء والوسطاء والمكاتب العقارية بهدف تسهيل وتسريع المعاملات عن طريق أنظمة إلكترونية ذكية وآمنة في معرض جايتكس 2016. فرز المعاملات وأظهر التقرير أن معاملات الفرز ارتفعت 13.5%خلال عام 2016 مقارنة بعام 2015، وذلك بسبب إتمام المشاريع العقارية في موعدها المحدد فيما بلغ عدد الوحدات المفرزة 1466 بنسبة زيادة 220%وتصدرت العقارات السكنية المرتبة الأولى من حيث عدد العقارات المتداولة خلال عام 2016، تلتها العقارات التجارية ثم العقارات الصناعية، انتهاء بالعقارات الزراعية. صدارة ذكر عبد العزيزالشامسي أن إجمالي عدد المعاملات بلغ 48171 معاملة في الإمارة حيث حافظت منطقة الخان على صدارة المناطق الأكثر تداولاً في معاملات البيع بـ600 معاملة. وأضاف أن معاملات التثمين شهدت ارتفاعاً 16.3%، ومن خلال إنجاز 1434 معاملة، كما ارتفعت المعاملات المنفذة لصالح برنامج الشيخ زايد للإسكان إلى 361، ومعاملات دائرة الإسكان الحكومي بالشارقة إلى 318 معاملة.