قال نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني اليوم الثلاثاء إن أمن المعلومات يعتبر التحدي الأكبر في المستقبل في شتى المجالات لاسيما القطاع النفطي وأنظمة التحكم الصناعية. وأضاف العدساني في كلمته خلال افتتاح (مؤتمر الكويت الثالث لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية 2017) الذي تنظمه شركة البترول الوطنية بالتعاون مع شركة ايكويت للبتروكيماويات ويستمر يومين إن أمن المعلومات ينمو مع دخول جميع أنواع التكنولوجيات المتقدمة في برامج أنظمة التحكم الصناعية في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي. ولفت إلى تأييده بشدة الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تحويل المجتمع وبناء اقتصاد المعرفة خصوصاً «اننا نعيش اليوم في عصر المعلومات الرقمية وأصبحنا فيه متصلين بشكل أكبر من أي وقت مضى مما يتطلب منا العمل معاً بشكل أكبر من أي وقت لانتهاز الفرص ومواجهة تحديات العصر». وذكر أن التكنولوجيا «التي تمكننا من تحقيق فوائد عدة للمجتمع يمكن لها أيضاً أن تستخدم في تقويضنا وإلحاق الضرر الكبير في البنى التحتية وتقدمنا وأمننا»، مبيناً أن قراصنة المعلومات يستهدفون نفس التكنولوجيات التي تساهم في تحقيق التقدم في المجالات الصناعية. وبيّن أن الكثير من البنى التحتية الحساسة في الأنظمة الصناعية تعمل على شبكات متصلة بالإنترنت مما يمنح صلاحيات وتسهيلات واسعة لكنه كذلك يعرض لمخاطر وتحديات حيث تفتح قرصنة المعلومات نقاط الضعف في نظم المعلومات وهي تحديات تتنامى مع تقدم تكنولوجيا المعلومات. وأفاد العدساني بأن القطاع النفطي وقطاع البتروكيماويات ينظرا إلى هذه المخاطر الإلكترونية على أنها تحد مباشر وحقيقي يجب التعامل معه بكل مهنية، مشيراً إلى أن المؤسسة وشركاتها التابعة تبادر باتخاذ التدابير اللازمة لحماية وتعزيز نظم أمن المعلومات الخاصة بها. وأكد وجود حاجة ملحة إلى قوانين جديدة تساعد في تعزيز آليات جهوزية القطاع النفطي للتعامل مع المخاطر وتشجع أجواء المشاركة بالمعلومات بشكل أكبر بين الحكومة والقطاع الخاص. وقال العدساني إن أفضل طريق لحماية البنى التحتية الرئيسية من الهجمات الإلكترونية هي من خلال التعاون الفعّال بين القطاعين الحكومي والخاص والقطاعات الصناعية الأخرى والمشاركة بالمعلومات المناسبة كشركاء. وشدد على ضرورة التركيز على نقط القوة والموارد فضلاً عن الاستمرار في تطوير إجراءات دقيقة لحماية الاقتصاد الرقمي للاستفادة من إمكاناته بشكل أفضل، مؤكداً أنه لا يوجد أي خيار آخر لمواجهة المستقبل إلا بتأمين الفضاء الإلكتروني. وأشار إلى ضرورة بناء استراتيجية متكاملة تقوم على ثلاث ركائز أساسية هي الدفاع والردع والتطوير، مؤكداً أن مفتاح النجاح هو في شمولية التعاون بين الجميع سواء محلياً أو اقليمياً أو دولياً. ويناقش مؤتمر الكويت الثالث لحماية أمن معلومات الذي يقام برعاية وزير النفط ووزير الكهرباء والماء عصام المرزوق أنظمة التحكم الصناعية وأهميتها لاسيما المتعلقة بصناعات النفط والغاز والبتروكيماويات ومحطات توليد الكهرباء. ويشارك في المؤتمر العديد من قيادات المؤسسات والخبراء في مجالات النفط والبتروكيماويات وأنظمة التحكم الصناعية والاتصالات وتقنية المعلومات.
مشاركة :