العدساني: أمن المعلومات هو التحدي الأكبر - النفط

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول، نزار العدساني، أن أمن المعلومات هو التحدي الأكبر في المستقبل، لافتاً إلى أهمية بناء إستراتيجية تقوم على 3 ركائز أساسية تتمثل في الدفاع والردع والتطوير لحماية أمن المعلومات.وقال العدساني خلال افتتاح مؤتمر الكويت الثالث لحماية أمن معلومات أنظمة التحكم الصناعية، إنه يؤيد بشدة الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تحويل المجتمع وبناء اقتصاد المعرفة.وأضاف أنه مع دخول جميع أنواع التكنولوجيات المتقدمة في برامج أنظمة التحكم الصناعية في الكويت ودول مجلس التعاون، هناك تحديات كبيرة متعلقة بأمن المعلومات، مشيراً إلى أن الجميع يعيش اليوم في عصر المعلومات الرقمية، وأصبحوا فيه متصلين بشكل أكبر من أي وقت مضى، الأمر الذي يتطلب العمل معاً بشكل أكبر من أي وقت لانتهاز الفرص ومواجهة تحديات العصر.ولفت إلى أن الكويت شهدت تقدماً في عدة مجالات للتعامل مع أمن المعلومات بشكل أكثر جهوزية، منوهاً بأن المفارقة الكبيرة تكمن في أن التكنولوجيا التي تمكن من تحقيق فوائد عدة للمجتمع، يمكن لها أيضا أن تستخدم في تقويض وإلحاق الضرر الكبير بالبنى التحتية والتقدم والأمن.وأشار إلى أن قراصنة المعلومات يستخدمون التكنولوجيات نفسها، التي تساهم في تحقيق التقدم في المجالات الصناعية، إذ تعمل الكثير من البُنى التحتية الحساسة في الأنظمة الصناعية على شبكات متصلة بالإنترنت، وهو الأمر الذي يمنح صلاحيات وتسهيلات واسعة.وأكد أن قرصنة المعلومات توفر نقاط الضعف في نُظم المعلومات، وهي تحديات تتنامى مع تقدم تكنولوجيا المعلومات، وتسبب قلقاً متزايداً يرتبط بالمخاطر الجديدة والجرائم الإلكترونية، مشدداً على أن القطاع النفطي وقطاع البتروكيماويات ينظر إلى هذه المخاطر الإلكترونية على أنها تحديات مباشرة وحقيقية يجب التعامل معها بكل مهنية.من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية محمد غازي المطيري، أن نسبة الإنجاز في مشروع «الوقود البيئي» وصلت إلى 81 في المئة، إذ بدأ العمل على التجهيز لأعمال التشغيل الفعلي منتصف 2018.وأكد المطيري أن إغلاق مصفاة الشعيبة سيتم وفقاً للمخطط له نهاية الشهر الجاري، موضحاً ان المصفاة تنقسم إلى 3 أجزاء، هي الخزانات وسيتم إعادة تشغيلها لتنضم إلى مصفاة ميناء عبد الله، ومرفأ التصدير، والمصفاة، لافتاً إلى وجود عروض من بعض الدول مثل سريلانكا ونيجيريا وشركة أميركية لشراء المصفاة بالكامل.ورأى المطيري أن الفضاء الإلكتروني أحدث تغييرات جوهرية في الاقتصاد العالمي من خلال العديد من الطرق، ووفر لأكثر من ملياري إنسان في مختلف أنحاء العالم إمكانية الحصول الفوري على المعلومات واستخدام وسائل التواصل والدخول إلى النظم الصناعية وخلق فرص اقتصادية واجتماعية.واعتبر المطيري أن الشبكة الرقمية جلبت تحديات ومخاطر جديدة أيضاً، وفتحت الباب واسعاً لخلق أعمال مرتبطة بأمن المعلومات، وهو ما يمكن للقراصنة ومجرمي الإنترنت استغلاله لإحداث ضرر بالنظم الصناعية الحيوية ودخول الشبكات الداخلية لسرقة وتغيير معلومات حساسة وهويات بهدف جني أرباح غير قانونية.ولفت إلى أن هذه التهديدات حقيقية وتتزايد، وإلى أنه يكفي النظر في بعض الهجمات التي وقعت في دول مجلس التعاون وأوروبا والولايات المتحدة أخيراً، بحيث تمت سرقة ملايين من كلمات المرور وزرع فيروسات في ما يزيد على 40 ألف جهاز كمبيوتر.وأشار إلى أنه في عام 2015 لوحده، أحدثت الجرائم الإلكترونية على مستوى العالم خسائر سنوية تراوحت ما بين 500 مليار وتريليون دولار، متوقعاً أن تصل الخسائر الناتجة عن الجرائم الإلكترونية حتى نهاية 2019، إلى 2.1 تريليون دولار على مستوى العالم.من ناحيته، قدر نائب الرئيس التنفيذي في شركة البترول الوطنية الكويتية باسم العيسى، ميزانية الحماية من الهجمات الالكترونية في مشاريع الشركة وما يعرف بالأمن الصناعي تتراوح بنحو 8 الى 10 في المئة بحسب طبيعة كل مشروع.وأوضح العيسى في تصريحات صحافية على هامش افتتاح المؤتمر، أن الحماية والأمن الصناعي جزء لا يتجزأ ومهم جداً في كل مشروعات الشركة، مبيناً أن مفهوم أمن نظم المعلومات يشمل كل الأعمال بما فيها الصناعة النفطية.أما مدير دائرة تقنية المعلومات في «البترول الوطنية» المهندس عبدالعزيز الدعيج، فقد بيّن أن الهاكرز لديهم معلومات تزيد يوماً بعد الآخر، لافتاً إلى لا بد من أن تكون لدينا القدرة على التطور والمواكبة لمواجهة الهجمات الالكترونية، فالتجربة الأخيرة للقطاع المالي كانت الرسالة واضحة جداً، حيث ظلّ القراصنة يترصدون بين 6 و8 أشهر قبل أن يضربوا ضربتهم.واعتبر الدعيج أن هذا الأمر استخباراتي بالدرجة الأولى، محذراً من أن الهاكرز يدفعون مبالغ مالية لشراء المعلومات، موضحاً «ما نقوله كشركة لو تم استهدافنا سيكون سياسي واقتصادي، مؤكداً أن الفيروس الذي ضرب شركة «صدارة» له دواع سياسيىة، ولكنه لم يصل الكويت».وتمنى ألا نصبح هدفاً للهاكرز واستفزازهم، يجعل منا هدفاً لهم، واخر هجمة على القطاع المالي جاءت بسبب تحدي تصريحات وعلينا الابتعاد عن استفزازهم.وقال «الوضع صعب والصعوبة ترتفع واي كارثة ستكون موجعة»، موضحاً ان الفترة الأخيرة بدأنا عملية تقطيع المصافي عبر مجاميع لزيادة التحكم بها»، قائلاً «لو حاولوا منذ 6 أشهر كانوا اخترقوا المصفاة كاملة أما اليوم فهو صعب.بدوره، قال نائب الرئيس للخدمات الفنية في شركة إيكويت للبتروكيماويات، طارق الكندري، إن تكلفة الحماية والأمن للمعلومات الصناعية تحدد وفق كل مشروع تقوم به الشركة على حدة، وهي تقدر بنحو 10 الى 20 في المئة من كلفة المشروع وتبلغ نحو مليون دولار سنوياً.

مشاركة :