البورصة تتفاعل إيجاباً مع الطرح - اقتصاد

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تفاعلت البورصة بشكل إيجابي مع تغطية السندات الكويتية، والتي أكدت الثقة الإقليمية والعالمية.وترجمت المحافظ المالية والصناديق الاستثمارية الأنباء الطيبة في شأن السندات بعمليات شراء مكثفة على الأسهم المُدرجة، لاسيما متوسطة وصغيرة الحجم، الامر الذي تجاوب معه حجم السيولة الذي ارتفع لأكثر من 50 مليون دينار خلال الجلسة.ورأى المراقبون في كثافة الطلبات على السندات الكويتية بأنها تعكس ثقة المجتمع الدولي في الاقتصاد الكويتي، بما في ذلك البورصة كأحد القطاعات الرئيسية للاقتصاد.ويتوقع أن يكون لتلك المستجدات أثرها الإيجابي على المديين المتوسط والبعيد، خصوصاً وأنه يمثل ما أشبه بشهادة «ضمان» على ان الوضع الاستثماري والاقتصادي في الكويت «آمن ومستقر»، وضوء أخضر للمؤسسات الاستثمارية والمالية العالمية للنظر الى الكويت.وقال مديرو استثمار لـ «الراي» إن البورصة الكويتية تتفاعل دائما مع الانباء الجيدة التي تكشف عنها الجهات ذات العلاقة، إذ جرت العادة ان تستفيد من الرسائل الإيجابية التي تحملها تحركات الحكومة أو القطاع الخاص، ما يؤكد أن الأسهم الكويتية، وتحديداً التشغيلية.وأضافوا أن إقبال المستثمرين الأجانب على شراء السندات التي تصدرها الحكومة وازدياد حجم الطلب العالمي والإقليمي عليها بشكل كبير، يجسد ثقة الأسواق العالمية والمستثمرين الكبار في متانة الاقتصاد الكويتي وسمعته العالية على الرغم من تقلبات أسعار النفط من وقت الى آخر.وأوضحوا أن ازدياد حجم الطلب العالمي على تلك السندات الحكومية يؤكد نظرة الثقة من قبل المستثمرين الخارجيين في الاقتصاد الوطني، وكذلك ثقتهم في قدرة الجهات المسؤولة على سداد قيمة السندات، فيما يجسد مدى جاذبية الاستثمار في السوق الكويتي بطبيعة الحال.وشاركت في ترتيب الإصدار الحكومي الكويتي مؤسسات مالية عريقة وبنوك أجنبية مختلفة منها، «سيتي» و«دويتشه بنك» و«إتش إس بي سي» و«جيه بي مورغان» و«ستاندرد تشارترد» فيما تتولى شركة الوطني للاستثمار المهام الاستشارية المحلية.ولم يستعبد مديرو الاستثمار ان تشهد السندات زيادة في طرحها خلال الفترة المقبلة لتغطية العجز الموجود في ميزانية الدولة، فيما تظل ضمن المعطيات الإيجابية التي ستحول نظر الأوساط الاستثمارية إلى قطاعات الاقتصاد الوطني.وكانت البورصة أغلقت أمس على ارتفاع المؤشر السعري بعد أن ساهمت جملة من المحفزات الإيجابية بما فيها موضوع السندات على منوال مسار الأداء العام في مقدمتها انعكاسات وإيضاحات شركات مدرجة عن أنشطتها علاوة على تحركات الشراء على أسهم بعض المجموعات.واستفادت الجلسة من زخم الشراء على الكثير من الأسهم التي شملتها التداولات، حيث حققت مكاسب جيدة قد تنعكس إيجابا على المؤشر السعري في جلسة الغد الذي بات قاب قوسين ليلامس مستوى 6800 نقطة بدعم من الأسهم القيادية التي شاركت في الارتفاع ومنها سهم (أجيليتي) الذي عاود الارتفاع حيث شهد تداول 2.4 مليون سهم عبر 85 صفقة.وكان لافتا الارتفاع التدريجي في السيولة التي خرجت بها الجلسة جراء الشراء الذي طاول شرائح الأسهم الصغيرة والمتوسطة دون 100 فلس، في حين كان الاتجاه التصاعدي لعمليات الشراء من نصيب عدد قليل وانتقائي على الأسهم الكبيرة في كل القطاعات.واستهدفت ضغوط البيع وعمليات جني الأرباح العديد من الشركات، في حين شهدت الجلسة ارتفاع أسهم 83 شركة وانخفاض أسهم 17 شركة من إجمالي 140 شركة شهدت تدولات أمس.واستحوذت حركة مكونات مؤشر أسهم (كويت 15) على 40.2 مليون سهم بقيمة 18 مليون دينار تمت عبر 999 صفقة نقدية ليغلق المؤشر عند مستوى 946.5 نقطة.وأقفل المؤشر السعري مرتفعا 78.8 نقطة، ليبلغ مستوى 6790.4 نقطة محققا قيمة نقدية بلغت 50.3 مليون دينار من خلال 518 مليون سهم تمت عبر 9067 صفقة نقدية.

مشاركة :