كونا- تمخض المنتدى الاميركي - الكويتي الاقتصادي الأول، عن توقيع اتفاقيات في مختلف المجالات، وذلك على هامش الزيارة الرسمية لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد للعاصمة الأميركية واشنطن. ووقعت مؤسسة البترول الكويتية وشركة (داو كيميكال) الأميركية، على هامش اجتماعات المنتدى في غرفة التجارة الأميركية أمس الأول، مذكرة تفاهم حول التعاون المشترك بين الجانبين في قطاع صناعة البتروكيماويات والاستثمار المشترك في الولايات المتحدة. وقال نائب الرئيس والرئيس التنفيذى لمؤسسة البترول الكويتية نزار العدساني، الذي مثل دولة الكويت في مراسم توقيع المذكرة في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان الهدف من هذه المذكرة هو تعزيز قدرات الكيانات ذات الصلة وتطوير الاستثمارات الحالية في قطاع البتروكيماويات في الولايات المتحدة بالاضافة الى بحث انشاء مراكز للبحوث والتكنولوجيا البتروكيماوية في الكويت والولايات المتحدة. وعلى صعيد متصل، وقع وفد وزارة الكهرباء والماء وشركة (جنرال الكتريك) الأميركية اتفافيات لرسم مبادئ التعاون المشترك للبت في مشاريع قطاع توليد الطاقة. وتهدف المبادئ الى تحديث ورفع كفاءة محطات الكهرباء في الكويت، وخفض الانبعاثات الغازية وتطوير وتدريب الكفاءات الوطنية الكويتية. من جانبه، أكد المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية الشيخ الدكتور مشعل الجابر أن المشاركين في المنتدى الذي ضم مجموعة كبيرة من رجال الأعمال الكويتيين وكبرى الشركات الأميركية أبدوا تفاعلا إيجابيا حيال آخر التطورات التي شهدها الاقتصاد الكويتي، وخصوصا لناحية القوانين المتعلقة بالاستثمار الأجنبي المباشر. ولفت إلى أن جهود الكويت في تنويع مصادر الدخل والقوانين الاقتصادية والاستثمارية التي أقرت أخيرا لاقت استحسانا من قبل المشاركين، إذ تم التركيز على مميزات الاقتصاد الكويتي، وما يمكن أن يضيفه إلى الشركات الأميركية ويحفزها على الدخول وتوسيع نشاطاتها عالميا من خلال بوابة الكويت. وأكد أن الأهداف الكامنة وراء إقامة المنتدى الأول من نوعه تتمثل في تسويق دولة الكويت وجهة جاذبة للمستثمر الأميركي واستعراض الفرص التي يوفرها الاقتصاد الكويتي، في ظل خطط التنمية الاستراتيجية بعيدة المدى وتحقيق المزيد من المنافع والقيم المضافة لاقتصادي البلدين. من جانبه، أكد نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة (زين) بدر الخرافي، أهمية المنتدى في تشجيع المستثمر الأميركي على دخول السوق الكويتي، ويمثل فرصة مواتية لإطلاع الجانب الأميركي على ما تقدمه الكويت من تسهيلات وامتيازات للمستثمر الأجنبي. وقال الخرافي إن الجانب الأميركي بيّن التسهيلات التي ستمنح للمستثمر الكويتي، مضيفا أن المنتدى يضم نخبا اقتصادية من البلدين، ويعقد بالتزامن مع الزيارة الرسمية لسمو الأمير، ما يعكس متانة العلاقات الثنائية وخصوصا في الجانب الاقتصادي. وتوقع أن يثمر المنتدى إقبالا أكبر من قبل الجانب الأميركي على الاستثمار في الكويت، خصوصا وسط التسهيلات التي كشف عنها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية الكويتي أنس الصالح، ورئيس هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر الشيخ الدكتور مشعل الجابر، وأهمها إمكانية تملك المستثمر الأجنبي بنسبة 100 في المئة في السوق الكويتي وهي بادرة مهمة أسفرت حتى الآن عن وجود 15 شركة أجنبية والعدد مرشح للزيادة. من جانبه، قال رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي، إن هذا المنتدى الأول من نوعه يشكل ثقلا اقتصاديا مهما على صعيد العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين الصديقين حيث يوفر فرصا مناسبة لتبادل وجهات النظر ووضع أرضية صلبة للحوار ومعرفة الإمكانيات المتاحة التي تتوفر في اقتصاد البلدين الصديقين. ولفت إلى أهمية فتح السوق الكويتي أمام المستثمر الأجنبي، لاسيما الشركات الأميركية، ما يثمر تنوعا في الإيرادات وتطوير أداء القطاع الصناعي، من خلال الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا الأميركية المعروفة عالميا، إضافة إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وخلق المزيد من فرص العمل والمنافع الاقتصادية المشتركة. من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة الشركة التجارية العقارية عبدالفتاح معرفي، إن الوفد يهدف إلى تسويق الكويت كاقتصاد جاذب للمستثمر الأميركي، وهناك فرص جيدة للاستثمار بالتزامن مع خطط التنمية بعيدة المدى ورؤية صاحب السمو (كويت جديدة 2035).