مقرّبون من الحكومة يرون أن ولد الشيخ يخرج ورقة الوضع الإنساني كلّما لاحت بوادر تقدّم لقوات الشرعية وتراجع المتمرّدين.العرب [نُشر في 2017/03/15، العدد: 10572، ص(3)]لماذا يتذكر المبعوث الأممي الوضع الإنساني في منعطفات دون أخرى باريس - اتهم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الثلاثاء، الأطراف المتنازعة في اليمن برفض مناقشة جهود السلام التي ترعاها المنظّمة. وقال ولد الشيخ للصحافيين بعد محادثات أجراها في باريس مع وزير الخارجية جان مارك إيرو “نعرف أن الحل في اليمن يرتكز على وجه سياسي وآخر عسكري ولهذا من المخجل أن الأطراف لا تريد الجلوس إلى الطاولة لمناقشة ذلك”. وأضاف “أحد المواضيع التي تثير قلقنا هو ما نلاحظه من زيادة في العمليات العسكرية مع ما تحمله من عواقب على المدنيين”. ويشير المبعوث الأممي بذلك إلى التحرّك الكبير الذي شهدته جبهات القتال في الحرب الدائرة باليمن بين القوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العربي، وقوات المتمرّدين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بالتزامن مع استئناف ولد الشيخ أحمد حراكه الهادف إلى إعادة إطلاق مسار السلام المتوقّف منذ انقطاع المحادثات السياسية التي احتضنتها الكويت إلى غاية شهر أغسطس من العام الماضي. وشمل أبرز تغيّر في الوضع الميداني المناطق القريبة من العاصمة صنعاء، وهو الأمر الذي أرجعته مصادر سياسية يمنية إلى جهد مضاعف بذلته القوات الموالية لحكومة هادي لإثبات فاعليتها على الأرض استباقا لضغوط متوقّعة من المبعوث الأممي. ويقول مقرّبون من الحكومة إنّ ولد الشيخ يخرج ورقة الوضع الإنساني كلّما لاحت بوادر تقدّم لقوات الشرعية وتراجع المتمرّدين. واستعاد الجيش اليمني مدعوما بغطاء طيران التحالف العربي عدة مواقع من جماعة أنصارالله الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح على مشارف مديرية أرحب بمحافظة صنعاء. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ عن مصدر عسكري القول إنّ الجيش الوطني تقدم ميدانيا إلى مشارف مديرية أرحب، المطلّة على مطار صنعاء الدولي. وأوضح ذات المصدر أن قرية بيت قطيش التابعة لأرحب، وعدد من الطرق الرابطة بين مديرية نهم وبني حشيش، باتت تحت مرمى نيران الجيش الوطني. وذكر أنّ مجاميع من الميليشيا فرّت من عدة مواقع كانت تتمركز فيها بمنطقة نهم. كما لفت إلى أن هذا التقدم الميداني تزامن مع غارات مكثفة لطيران التحالف الداعم للشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، استهدفت مواقع وتجمعات متفرقة لميليشيات الحوثي وصالح، ودمرت خلالها عدة عربات عسكرية. وبهذا التقدم تكون قوات الشرعية قد وضعت أقدامها في ثاني مديرية بمحافظة صنعاء، بعد مديرية نهم، كما باتت على بعد نحو 20 كلم من مطار صنعاء الدولي شمالي العاصمة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وصالح منذ 21 سبتمبر 2014. وفي محافظة شبوة بشرق البلاد، استعاد الجيش والمقاومة الشعبية السيطرة على مواقع كانت يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثي بمديرية عسيلان. ووفقا لمصادر محلية فإنّ قوات الجيش أحكمت السيطرة على موقعين للميليشيات بعد اقتحامهما جنوب حيد بن عقيل غربي مديرية عسيلان.
مشاركة :