رأى معظم المشاركين في زاوية "من كلام الناس" على موقع "الوسط" أن التكبر والالتفات لنظرة المجتمع بدون وعي دفعت ببعض النساء للخجل من عمل أزواجهن وخجل الأبناء من البوح بوظائف آبائهم. وأشار قراء في مشاركتهم بشأن سبب نظرة الأبناء والنساء الخجلة من عمل رب الأسرة، إلى أنه "بسبب قلة الوعي تخجل الزوجة من وظيفة زوجها كذلك الأبناء، وهذا يعد أمراً خطيراً بحيث تتفكك الأسر". وأشار آخر إلى أن السبب يعود إلى "عدم القناعة، إذا الزوجة لم تكن قنوعة لن يعجبها شيء ". وأرجع قارئ آخر السبب إلى "أفكار المجتمع المريض الذي يعتبر بعض الأعمال كإهانات له متجاهلاً بأن لا عيب في العمل خصوصاً أن نبي الله كان يعمل في رعاية الغنم ". من جانبها، ذكرت إحدى المشاركات أن التكبر من بعض الزوجات هو ما جعلهم ينظرن إلى الزوج الذي يعمل في وظيفة بسيطة بتعالي. إلا أن أخرى وجهت أصابع الاتهام إلى كلام الناس وتعليقاتهم التي تؤثر بشكل سلبي، مضيفة أن المرأة تكون قنوعة وليس لديها مشكلة إلا أن الخلل في نظرة المجتمع نفسه. وذكر آخر أنه لا زال في هذا الزمن بعض الأشخاص الذين يحتقرون بعض المهن، مرجعاً السبب إلى غياب الثقافة والوعي. وأيده قارئ آخر، إذ قال "المشكلة ليست في الوظيفة، والوظيفة ليست عيب، ولكن العيب في الثقافة الخاطئة بعقول الناس". وبشأن نظرة الأبناء تجاه وظيفة آبائهم، يقول أحد القراء "...قمة العقوق بأنهم يخجلون من وظيفة أبيهم الذي يرتزق منها ليصرف عن طريقها عليهم". الجوهر... لا المظاهر "بعض الناس تحب المظاهر ولا تهتم بالجوهر"، هكذا عبر أحد القراء عن استياءه من قبل البعض الذين ينظرون إلى مظاهر الآخرين، ولا يبدون أي اهتمام بالجوهر. وأيدت كلامها إحداهن قائلة أن المشكلة الكبرى تقع على عاتق الأسرة والمجتمع، مضيفة أن التربية الصالحة وعدم الانجرار وراء المظاهر الخادعة والمزيفة. وأضافت أنه لا بد أن يكون هناك قناعة خصوصاً لفئة الشباب والشابات. واعتبر آخر أن "شعور البعض بالنقس هو ما يدفعهم لذلك". كما وصف آخر هؤلاء بأنهم سطحيون، ويضيف أن "المجتمع قائم على العامل والحرفي والمتعلم"، مؤكداً أن دون أحدهم يصيب المجتمع خللاً.
مشاركة :