عواصم- وكالات أفاد استطلاع أن الأحزاب المحافظة والقومية في هولندا قد تكسب خمسة مقاعد إضافية فيما بينها في البرلمان بعد الخلاف مع تركيا. وفي حالة إجراء انتخابات برلمانية حاسمة خلص استطلاع أجرته مؤسسة، موريس دي هوند إلى أن الخلاف بين هولندا وتركيا وأعمال الشغب التي قام بها الأتراك في روتردام السبت ستعود بالنفع على الحزبين اليمينيين الهولنديين اللذين كانا الأكثر تشككا بشأن الهجرة. وأظهرت استطلاعات الرأي أن “حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية” المحافظ، وهو حزب رئيس الوزراء، مارك روته بصدد الفوز بسبعة وعشرين مقعدا في البرلمان المؤلف من 150 مقعدا، أي بنسبة 18 في المئة من الأصوات، وهي نسبة أعلى مقارنة بآخر استطلاع أجرته المؤسسة الأسبوع الماضي ونشرت نتائجه يوم الأحد. وجاء “حزب الحرية” المناهض للمسلمين بقيادة هيرت فيلدرز في المركز الثاني، بنسبة 16 في المئة، أو بزيادة مقعدين ليصل عدد مقاعده في البرلمان إلى 24 مقعدا. وفي استطلاع بيلينجفايزر حصل الحزبان على 16.2 في المئة و13.4 في المئة على التوالي. وكانت هولندا قد ألغت، السبت الماضي، التصريح بهبوط طائرة وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ومنعت دخول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية، فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية التركية هناك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق. وأثارت هذه الخطوات غضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الذي وصف أعضاء الحكومة الهولندية بأنهم “من فلول النازيين والفاشيين”. واستدعت الخارجية التركية، يوم الاثنين، القائم بالأعمال الهولندي في أنقرة، دان فيدو هوسينغا، وسلمته مذكرة احتجاج. وبحسب مصادر دبلوماسية، استدعت الخارجية التركية القائم بالأعمال هوسينغا للمرة الثالثة، بعد أن استدعته يومي السبت والأحد الماضيين. ووجه الاتحاد الأوروبي، في بيان مشترك صدر عن مفوضة الاتحاد السامية للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، ومفوض الاتحاد السامي لشؤون التوسيع وسياسة الجوار، يوهانيس هان، وجه دعوة إلى السلطات التركية لتجنب تصريحات شديدة اللهجة قد تسفر عن تصعيد التوتر في علاقاتها مع الدول الأوروبية. من جانب آخر، دعا الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ كلا من تركيا والدول الأوروبية إلى “نزع فتيل الأزمة” في إطار التوتر بين هذه الدول الأعضاء في الحلف.مرتبط
مشاركة :