أفاد محللون ماليون بأن استمرار شح السيولة وغياب المحفزات بأسواق المال المحلية، لعبا الدور الأكبر في تباين أداء أسواق المال المحلية، على مدار جلسات الأسبوع الماضي، وكذلك عوامل أخرى أثرت سلباً في التعاملات، أبرزها استحقاقات الأرباح وأنباء اندماج أو استحواذ شركتي «شعاع كابيتال»، و«بيت التمويل الخليجي»، التي لم يتم تأكيدها، لكنها أثرت سلباً في السوق. 29.3 مليون درهم صافي الاستثمار الأجنبي أعلن سوق دبي المالي أن قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم بلغت، خلال الأسبوع الماضي، نحو 1.51 مليار درهم، تشكل 44.02% من إجمالي قيمة المشتريات. وبلغت قيمة مبيعات الأجانب من الأسهم، خلال الفترة نفسها، نحو 1.48 مليار درهم، تشكل 43.16% من إجمالي قيمة المبيعات، وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 29.35 مليون درهم، كمحصلة شراء. في المقابل، بلغت قيمة الأسهم المشتراة من قبل المستثمرين المؤسساتيين، خلال الأسبوع الماضي، نحو 1.32 مليار درهم، تشكل 38.56% من إجمالي قيمة التداول، بينما بلغت قيمة الأسهم المباعة من قبل المستثمرين المؤسساتيين، خلال الفترة نفسها، نحو 1.36 مليار درهم، تشكل 39.60% من إجمالي قيمة التداول، وبلغ صافي الاستثمار المؤسسي، خلال الفترة نفسها، نحو 35.84 مليون درهم، كمحصلة بيع. وأكدوا أن جلسة أمس الخميس جاءت جيدة، ما أسهم في تقليص خسائر بقية الجلسات، التي اتسمت بالطابع العرضي المائل للتراجع. وأضافوا أن الأسواق العالمية، ومعها المحلية تعاملت بإيجابية مع رفع الفائدة الرئيسة على الدولار من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وكذا تحريك الفائدة على شهادات الإيداع من جانب المصرف المركزي الإماراتي، نظراً لتوقع القرار مسبقاً. وأشاروا إلى أن الأسهم القيادية شهدت تحركاً ملحوظاً في آخر جلستين بالأسبوع الماضي، ما يمهد لمزيد من الزخم خلال الأسبوع المقبل، وينشّط بالتبعية بقية الأسهم المدرجة. إلى ذلك، ارتفع سوق دبي المالي بشكل طفيف نسبته 0.03%، مسجلاً 3521 نقطة، بينما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.7%، مغلقاً عند مستوى 4425 نقطة، فيما تراجعت القيمة السوقية للشركات المدرجة بقيمة 3.3 مليارات درهم، لتصل إلى 823.3 مليار درهم. أسواق المال وتفصيلاً، شهدت أسواق المال المحلية تداول 2.5 مليار سهم بقيمة إجمالية 4.5 مليارات درهم خلال جلسات الأسبوع الماضي، فيما سجلت القيمة السوقية للشركات المدرجة خسائر بقيمة 3.3 مليارات درهم، وأنهت جلسة أمس الخميس عند مستوى 823.3 مليار درهم، هبوطاً من 826.6 مليار درهم بنهاية تعاملات الأسبوع السابق. وفي سوق دبي المالي، تمكن المؤشر العام من تقليص خسائره والعودة عند المستوى نفسه لنهاية الأسبوع السابق تقريباً، مسجلاً أمس 3521 نقطة، مقابل إغلاق 3520 نقطة، بارتفاع طفيف نسبته 0.03 % تقريباً. بينما تراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.7%، مغلقاً أمس عند مستوى 4425 نقطة، هبوطاً من 4457 نقطة بنهاية تعاملات الأسبوع السابق. شح السيولة من جانبه، قال المدير العام لشركة «الأنصاري للخدمات المالية»، إياد البريقي، إن «أسواق المال شهدت شحاً في السيولة خلال جلسات الأسبوع الماضي، وغياباً واضحاً للمحفزات، ما جعل هناك حالة من التباين والترقب وعدم الرغبة في التعجل باتخاذ أي قرار بين أوساط المتعاملين»، لافتاً إلى أن هناك أمرين كانا الأكثر تأثيراً في مسار التعاملات، الأول: الأخبار التي تم تناقلها بشأن عملية استحواذ أو اندماج بين شركتي «شعاع كابيتال»، و«بيت التمويل الخليجي»، والثاني: استحقاق توزيع أرباح بعض الشركات، والتي شكلت ضغطاً كبيراً على أسهمها. وأضاف أن جلسة منتصف الأسبوع الماضي شهدت عمليات جني أرباح ومضاربات عمقت خسائر بعض الأسهم، مبيناً أنه خلال جلسة أمس الخميس، تحسنت التداولات وارتفعت مستويات السيولة، وتمكنت المؤشرات من تقليص خسائرها بسبب انتقال التركيز على الأسهم القيادية، وفي مقدمتها «إعمار العقارية»، و«دبي الإسلامي»، و«الخليج الأول»، بما أسهم في تحريك السوق، وخلَقَ زخماً وإيجابية في أوساط المتعاملين. وأشار البريقي إلى أن الأسواق العالمية والمحلية كانت تتوقع قرار رفع الفائدة، لذا لم نلحظ تأثراً سلبياً، بل العكس، ارتفعت الأسواق الأميركية والأوروبية، وكذلك المحلية، نظراً لأن رفع الفائدة جاء طفيفاً ومنتظراً، وتم الإعلان عنه سابقاً. ولفت إلى أن ارتفاع الأسهم القيادية خلال جلسة أمس، يمهد لمزيد من الارتفاعات خلال الأسبوع المقبل، وينشّط بقية الأسهم. واتفق المدير العام لمركز «الشرهان للأسهم والسندات»، جمال عجاج، مع البريقي، في أسباب تذبذب الأسواق وعدم وجود اتجاه واضح للسوق، واستمرار حالة المضاربات اليومية حتى نهاية جلسة الأربعاء الماضي. وبيّن عجاج أن معظم تداولات الأسبوع الماضي جاءت هادئة باستثناء جلسة أمس، لغياب المحفز المحلي، بجانب عدم التفاعل مع الأسواق العالمية، التي تسجل ارتفاعات قوية منذ فترة. جلسات متباينة من جهته، قال المدير العام لشركة «الدار للأسهم والسندات»، كفاح المحارمة، إن «جلسات الأسبوع الماضي جاءت متباينة وعرضية، مع انخفاض واضح للسيولة، باستثناء جلسة أمس الخميس، التي شهدت تحركاً في التعاملات على الأسهم القيادية وتراجع التركيز على الأسهم المضاربية المعتادة، وهي (بيت التمويل الخليجي)، و(إشراق العقارية)، و(شعاع كابيتال)»، مؤكداً أن المؤشرات تمكنت في كلا السوقين من تعويض وتقليص خسائرها، بما يمهد لمزيد من الارتفاعات خلال الأسبوع المقبل. وأضاف أن الأسواق العالمية شهدت ارتفاعات ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى استقرار أسعار النفط، لكن هذه الأخبار لم تؤثر كثيراً في السوق المحلية التي جاء أداؤها دون المتوقع خلال الأسبوع الماضي. للإطلاع على حركة التداولات الأسبوعية، يرجى الضغط على هذا الرابط.
مشاركة :