انتخابات هولندا تكسر صعود اليمين المتطرف

  • 3/17/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أبدت أوروبا ارتياحها لتمكن رئيس وزراء هولندا المنتمي ليمين الوسط مارك روته من كسر موجة اليمين المتطرف بفوزه على منافسه المناهض للإسلام والاتحاد الأوروبي غيرت فيلدرز في الانتخابات. وأشاد عدد مـــن حكوماتها التي تواجه هي الأخرى خطر تنامي تيار الشعوبية بالنتيجة واعتبرتها بداية لنهاية صعود التيار القومي. وحقق اليورو مكاسب بعد أن أشارت النتائج إلى فوز واضح لروته وإن كان بعدد أقل من المقاعد عن التي فاز بها حزبه في البرلمان السابق. وقال روته «هذا مساء قالت فيه هولندا ‭‬قف لذلك النوع الخاطئ من الشعبوية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونتيجة الانتخابات الأميركية». وسجلت الانتخابات الهولندية أعلى نسبة إقبال في عشر سنوات وبلغت 80% في انتخابات مثلت اختباراً ما إذا كان الهولنديون يريدون إنهاء عقود من الليبرالية بالتصويت لفيلدرز واختيار مسار قومي مناهض للمهاجرين والإسلام ويدعو للخروج من الاتحاد الأوروبي. وجاءت النتائج مخيبة لآمال فيلدرز الذي كان متقدماً في استطلاعات الرأي حتى أواخر الحملة الانتخابية وكان يأمل في تحقيق الفوز لتيار معاد لحكم المؤسسات في الانتخابات الأولى من ثلاثة انتخابات رئيسية في الاتحاد الأوروبي هذا العام. وكان فوزه سيمثل دعماً للزعيمة الفرنسية اليمينية المتطرفة مارين لوبان التي تأتي في المرتبة الثانية في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في شهري أبريل ومايو وللأحزاب الشعبوية في أماكن أخرى والتي تريد الحد من تدفق المهاجرين وإضعاف الاتحاد الأوروبي أو تفكيكه. وكان الشعور بالارتياح واضحا بين الزعماء الأوروبيين. فقالت المستشارة الألمانية التي تخوض انتخابات في سبتمبر المقبل «هولندا شريك وصــــديق وجــــار. لذلك شــعرت بسعادة غامرة عنـــدما قاد إقبال كبير على التصويت إلى نتيجة مؤيدة بشدة لأوروبا في دلالة واضحة». وقال المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون المتوقع أن يواجه لوبان في انتخابات الإعادة يوم السابع من مايو المقبل «هولندا تظهر لنا أن تحقيق اليمين المتطرف لتقدم ليس نتيجة مضمونة وأن التقدميين يكتسبون قوة دافعة». ووصف الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند الانتخابات بأنها «انتصار واضح على التطرف». وقال جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية إنها تمثل «إلهاماً للجميع». وقال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو «أهنئ الهولنديين على وقف صعود اليمين المتطرف». وتلقى روته دفعة في اللحظة الأخيرة من خلاف دبلوماسي مع تركيا سمح له بتبني موقف صارم من دولة ذات أغلبية مسلمة خلال الحملة الانتخابية التي كانت من أبرز قضاياها الهجرة والاندماج. وفي تعليقه على الانتخابات الهولندية قال الرئيس التركي طيب إردوغان إن رئيس الوزراء الهولندي خسر صداقة تركيا. وانتقد أردوغان الاتحاد الأوروبي أيضاً بسبب حكم قضائي يسمح للشركات بمنع الموظفات من ارتداء الحجاب في ظروف محددة.

مشاركة :