الرزق الحلال يفتح أبواب الجنة

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور محمد بن حسن المريخي أن كسب الأرزاق وطلب العيش أمر حثّ عليه الشرع، وأضاف في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبد الوهاب: إن الله قرن بين المجاهدين في سبيله وبين الساعين في أرضه يبتغون من فضله فقال: (يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) وأخبر رسول الله أنه ما أكل أحد طعاماً خيراً من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده).وقال د.المريخي مسترشداً بقول بعض السلف: إن من الذنوب ذنوباً لا يكفرها إلا الهمّ في طلب المعيشة، ومما يروى عن عيسى عليه السلام أنه رأى رجلاً فقال: ما تصنع؟ قال: أتعبد، قال: ومن يعولك؟ قال: أخي، قال: وأين أخوك؟ قال: في مزرعة، قال: أخوك أعبدُ لله منك) وعندنا في الإسلام: ليست العبادة أن تَصُفّ قدميك وغيرك يسعى في قوتك ولكن ابدأ برغيفيك فأحرزهما ثم تعبّد. ولفت خطيب جامع الإمام إلى أن الاستغناء عن الناس بالكسب الحلال شرف عالٍ وعز منيف.. وأكد أن في طلب المكاسب وصلاح الأموال سلامة الدين وصون العرض وجمال الوجه ومقام العز. وأضاف: من أسمى غايات رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه يحلّ الطيبات ويحرم الخبائث وفي القيامة يكون حسن العاقبة للطيبين (الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ). وأكد المريخي أن طلب الحلال وتحريه أمر واجب وحتم لازم مبيناً أنه لن تزول قدَمَا عبدٍ يوم القيامة حتى يُسأل عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه؟. وقال خطيب الجمعة: إن من حق المسلم أن يتحرى الطيب من الكسب والنزيه من العمل ليأكل حلالاً وينفق في حلال، تساءل: ماذا يبقى للعبد إذا انقطعت صلته بربه وحجب دعاؤه وحيل بينه وبين الرحمة، لمثل هذا قال بعض السلف: لو قمت في العبادة قيام السارية ما نفعك حتى تنظر ما يدخل بطنك. وقال: «إن العجب كلّ العجب ممن يحتمي من الحلال مخافة المرض ولا يحتمي من الحرام مخافة النار، إن أكل الحرام يعمي البصيرة ويوهن الدين ويضعفه ويقسي القلب ويظلم الفكر ويقعد الجوارح عن الطاعات ويوقع في حبائل الدنيا وغوائلها ويحجب الدعاء ولا يتقبل الله إلا من المتقين. وأكد أن للمكاسب المحرمة آثاراً سيئة على الفرد والجماعة تنزع البركات وتفشو العاهات وتحل كوارث، وأزمات مالية مستحكمة وبطالة متفشية، وتظالم وشحناء. وحذر الخطيب من يتغذون بالحرام ويربون أولادهم وأهليهم على الحرام، أنهم كشارب ماء البحر كلما ازدادوا شراباً ازدادوا عطشاً، شاربون شرب الهيم لا يقنعون بقليل ولا يغنيهم كثير، يستمرئون الحرام ويسلكون المسالك المعوجة. وشدد خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب على ضرورة تحري الحلال والبعد عن المشتبه، وقال في هذه الأثناء: «احفظوا حقوق الله والعباد، أنجزوا أعمالكم، وأدوا أماناتكم، وأوفوا بالعقود والعهود، واجتنبوا الغش والتدليس والمماطلة والتأخير، واتقوا الله جميعاً، فالحلال هنيء مريء ينير القلوب وتنشط به الجوارح وتصلح به الأحوال، وتصح به الأجسام ويستجاب معه الدعاء.;

مشاركة :