فيما أوشك شهر رمضان المبارك على الانتهاء، إلا أن بسطات بيع السوبيا في جدة لا تزال محافظة على كثافة زبائنها، الذين يحرصون على شرائها يوميا، لتكون ضيفا معززا على مائدة الإفطار بلونيها الأبيض «السادة» و»الأحمر». وبينما ارتفع سعر السوبيا خلال السنوات الثلاث الماضية، ليصل سعر الكيس الواحد إلى 10 ريالات، أرجع عدد من مصنيعها السبب إلى ارتفاع اسعار المواد المكونة لها من شعير وخبز و سكر وهيل وقرفة . سر المهنة «المدينة» التقت عددا من مصنعي السوبيا للتعرف على سر المهنة، حيث أشار العم حسن أحمد محمد أحد مصنعي و بائعي السوبيا من 20 عاماً إلى أن صناعة السوبيا صعبة وتأخذ من يوم إلى يومين. الطريقة الأولى وقال:»تصنع بطريقتين الأولى باستخدام الخبز والثاني باستخدام الشعير»، لافتا إلى أن طريقة استخدام الخبز تبدأ بطحن الخبز المنشف ومن ثم وضعه في أبريق أو سطل حسب الكمية المراد صناعتها ويتم إضافة الخميرة عليه ومن ثم الماء ورش الهيل والقرفة على الخليط وأخيراً السكر و يتم إغلاقها جيداً و تركها حتى الصباح. وأضاف في اليوم التالي يتم تصفية الخليط بالمصفاة مع رش قليل من الهيل والقرفة، وتكون جاهزة بعد ذلك و إن كانت حمراء يتم إضافة قليل من الصبغة أو عصير التوت المركز عليها ، و أخيراً وضعها في أكياس شفافة ، و بيعها بعد ذلك . سوبيا الشعير وعن الطريقة الثانية، فلفت إلى أنها تشبه الطريقة الأولى، إلا أنه يستبدل الخبز بالشعير، قائلا:»بعد وضع جميع المقادير مع بعضها البعض يتم إغلاق الخليط جيدا وتركه ليومين ومن ثم إخراجه وتعبئته في أكياس وبيعه على الناس». وأشار إلى أن سعر كيس السوبيا ارتفع سعره خلال السنوات الثلاث الماضية، فبعد أن كان يباع بـ 5 ريالات أصبح الأن يباع بـ10 ريالات بسبب ارتفاع أسعار السكر والهيل و القرفة والشعير. تجارة فقط من جهته، أوضح ياسر علي « بائع سوبيا» أنه يشتري السوبيا جاهزة من أحد المحال في مكة المكرمة و من ثم بيعها في جدة، لافتا إلى أنه يربح 5 ريالات في الكيس الواحد. وبين أنه يشتري 100 كيس يومياً بسعر 5 ريالات للكيس الواحد، لافتا إلى أنه يذهب ظهراً لشرائها ويبدأ في بيعها بعد صلاة العصر وحتى أذان المغرب، قائلا:»العمل ليس عيباً وأوفر من خلاله مصاريفي و مصاريف أهل بيتي طيلة شهر رمضان المبارك». صناعة منزلية وأما فهد كمال بخاري فذكر أن زوجته تقوم بصناعة السوبيا قبل بداية رمضان بيوم ، ومن ثم تجهزها للبيع مع أول أيام رمضان، مشيرا إلى أنه يشرك أولاده معه في بيعها من بعد صلاة العصر مباشرة وحتى أذان المغرب، مشيرا إلى أنه يبيع نحو 150 كيسا يومياً، مؤكدا أن صناعتها في المنزل تتم بطريقة نظيفة. المزيد من الصور :