ضغوط كبيرة على الإدارة الأميركية لإثبات اتهامات التنصت بعد نفي الكونغرس

  • 3/18/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يواجه ضغطاً إعلامياً وسياسياً قوياً، بعد أن اعترف مسؤولون ونواب سياسيون أخيراً بعدم وجود أدلة تثبت تنصت الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على ترمب أثناء حملته الانتخابية، كما زعم الأخير في تغريدات له. وعلى الرغم من كل ذلك، فإن شون سبايسر، متحدث البيت الأبيض، أكد أن ترمب ما زال متمسكاً بادعائه. وأصدر البيت الأبيض، أمس، اعتذاراً رسمياً للمخابرات البريطانية، بعد اتهامها بالضلوع في قضية التنصت التي ادعاها ترمب ضد سلفه أوباما، وقد وجه هذا الاتهام شون سبايسر، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، خلال مقابلة له على قناة «فوكس نيوز» (معروفة بتأييدها لسياسة ترمب)، مؤكداً خلال اعتذاره أن تعليقه لم يكن مقصوداً. ومن جهتها، عبرت السلطات البريطانية عن قلقها من هذا الاتهام الذي لم يتم تدعيمه بالإثباتات، والذي كاد يؤثر على علاقة البلدين، حيث عقد الجنرال هيربرت مكماستر، مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض، لقاء مع نظيره البريطاني لمناقشة هذه القضية، واضطر مكماستر إلى التصريح بأنها «غير مقصودة». بدوره، أكد رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي، ونائبه، أول من أمس، عدم وجود أي دليل يدعم اتهام الرئيس دونالد ترمب لسلفه باراك أوباما بالتنصت على منزله ومكتبه في نيويورك، أثناء حملة انتخابات الرئاسة العام الماضي. وأفاد السيناتور الجمهوري ريتشارد بور، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، والديمقراطي مارك وورنر نائب رئيس اللجنة، في بيان مشترك، بأنه في ضوء المعلومات المتوافرة لدى اللجنة، فإنهم لا يرون أي مؤشر إلى أن مبنى ترمب وضع تحت المراقبة من قبل أي هيئة حكومية أميركية، سواء قبل أو بعد يوم الانتخابات في 2016، إضافة إلى أن نظيراهما في مجلس النواب أدليا، الأربعاء، بتصريح مماثل، مؤكدين عدم وجود أي دليل على حدوث تنصت على ترمب. من جهته، قال النائب الجمهوري ديفين نيونز، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب: «لا أعتقد أنه جرت أي عملية تنصت على برج ترمب. وحتى الآن، لم أرَ أي دليل يدعم مزاعم الرئيس دونالد ترمب بأن سلفه تنصت عليه وعلى مساعديه في برجه. وحتى الآن، لم نعثر على أي أساس لذلك مطلقاً، وسيتم عقد جلسة استماع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، الأسبوع المقبل، لمناقشة ذلك». وفي سياق متصل، هاجم شون سبايسر، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، في مؤتمره الصحافي اليومي، أول من أمس، الصحافيين والمراسلين، واتهمهم بانتقاء العناوين التي لا تخدم القضية، وإنما لإثارة الرأي العام، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترمب متمسك بمزاعمه بأن الرئيس السابق باراك أوباما أمر بالتنصت على برج ترمب. وتعود هذه القضية إلى الرابع من مارس (آذار) الحالي، بعد أن كتب ترمب في تغريدة أن الرئيس السابق باراك أوباما تنصت على الاتصالات في برج الأخير في نيويورك، الذي كان يسكنه ترمب وعائلته قبل انتخابات الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني).

مشاركة :