اختيار العثماني بديلا عن بن كيران الصدامي خطوة باتجاه حل الأزمة رحبت الأوساط المغربية وفي مقدمتها حزب العدالة والتنمية بخطوة الملك محمد السادس بتكليف سعدالدين العثماني بتشكيل الحكومة بعد إعفائه لرئيس الوزراء المكلف السابق عبدالإله بن كيران. وقال رئيس الوزراء المغربي الجديد في أولى تصريحاته لوسائل الإعلام بعد تكليفه بتشكيل الحكومة إن تعيينه كان مفاجئا ويمثل “مسؤولية ثقيلة”. وأضاف العثماني في تصريحات على هامش اجتماع المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية بسلا قرب الرباط إن تعيينه “تشريف ومسؤولية ثقيلة في ظرفية سياسية دقيقة”، متابعا “الانتظارات كبيرة من الجميع ولذلك نحتاج إلى تفكير عميق. الآن نعقد اجتماع المجلس الوطني لكي نفكر جماعة”. واستطرد “ليس لديّ أيّ توجهات الآن.. لأن التعيين كان مفاجئا ولكلّ مفاجأة دهشة”. وعجز رئيس الوزراء المكلف السابق عبدالإله بن كيران على مدار خمسة أشهر عن التوصل إلى توليفة حكومية نتيجة مواقفه المتصلبة حيال بعض الأحزاب وفشله في التعامل مع شروط الأطراف المقابلة. وقال رضا الفلاح أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة ابن زهر في أغادير “إن تعيين الملك محمد السادس لسعد الدين العثماني كرئيس للحكومة ينسجم كليا مع الدور الذي يخوله الدستور من أجل ضمان حسن سير المؤسسات واحترام الخيار الديمقراطي وشرعية صناديق الاقتراع”، مضيفا أن “هذه الخطوة وضعت حدّا لكل القراءات والتنبؤات غير السليمة دستوريا نصا وروحا”. ومعلوم أن حزب العدالة والتنمية هو صاحب الأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة بحصوله على (125 مقعدا)، بيد أن القانون الانتخابي لا يسمح بأن تكون هذه الأغلبية مطلقة وبالتالي فالحزب الفائز مضطر إلى تشكيل حكومة ائتلافية .. سراب/12
مشاركة :