الجلوتين يعرض مرضى السلياك لسرطان الغدد الليمفاوية

  • 3/19/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تحذر دراسة حديثة قام بها علماء من جامعة لايدن بهولندا، من أن بروتين القمح (الجلوتين) يمكن أن يعرض مرضى الاضطرابات الهضمية للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.يعد مرضى الاضطرابات الهضمية أحد اضطرابات المناعة الذاتية الوراثية، وعندما يتناول من يعانون تلك الاضطرابات بعض أنواع الحبوب، مثل: القمح، فإن البروتين الموجود بها يجعل جهاز المناعة يهاجم الأمعاء الدقيقة، وإن لم تعالج الحالة فإنها تؤدي لبعض المضاعفات، مثل: هشاشة العظام، والعقم، واضطرابات الدماغ، ومضاعفات مناعية أخرى، إضافة إلى احتمالية الإصابة ببعض أمراض السرطان، أما ما توصلت إليه الدراسة الحديثة، التي نشرت نتائجها بمجلة «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم» هو أن خلايا المناعة التي يهيجها تناول بروتين الجلوتين لدى مرضى السلياك، ربما يؤدي إلى تكون نوع نادر من سرطان الغدد الليمفاوية فقد وجد أن في حالة أحد أنواع مرض السلياك أن خلايا الدم البيضاء الموجودة بجدار الأمعاء تنقسم وتتضاعف بأعداد زائدة عن الطبيعي، وهي خلايا تعرف بـ«الخلايا الليمفاوية»، التي تتطور لتصبح خلايا ليمفاوية سرطانية نادرة وشرسة تعرف بـ«سرطان الغدد الليمفاوية التائية» المرتبطة بالأمعاء، وللخلايا التائية، وهي من أنواع خلايا المناعة المتحكمة باستجابة المناعة للجلوتين، ردة فعل قوية تجاه الجلوتين، فعندما تشعر بوجوده فإنها تنتج السيتوكينات، التي بدورها تحفز الخلايا المناعية الأخرى، ما يؤدي إلى الالتهاب القوي والآلام الحادة، التي تصحب مرض السلياك، وفي حالات نادرة تؤدي إلى السرطان، ومن المعلوم سلفاً لدى الباحثين أن نشوء «سرطان الغدد الليمفاوية» النادر يعتمد على سيتوكين (IL-15)، الذي ينتج عنه انقسام الخلايا السرطانية، أما الدراسة الحديثة فقد بينت أن هنالك 3 ستوكينات يمكن أيضاً أن تؤدي إلى تزايد تلك الخلايا، وهي ستوكينات TNF وil-2 وil-21. وكشفت نتائج هذه الدراسة عن جوانب أخرى لتفاعل جهاز المناعة مع الجلوتين، وكيفية تحفيز ذلك لنمو الخلايا السرطانية لدى مرضى الاضطرابات الهضمية

مشاركة :