دولية/الحشيش-والقات-مصادر-تمويل-الحوثيين

  • 3/20/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مستشار وزير الإعلام اليمني، رئيس رابطة الإعلاميين اليمنيين فهد بن طالب الشرفي، في حوار خاص مع المدينة، أن تجارة الحشيش والمخدرات والقات من أهم موارد التمويل لدعم الحركة الحوثية، وأن أبناء صعدة واجهوا الحوثيين قبل غيرهم قبل 15 سنة، وأن الصراعات والاتجار بالقضايا والربح غير المشروع أهم أسباب استمرار التمرد الحوثي. ولدت من قلب النزاع قال الشرفى: إن الحركة الحوثية نشأت ليست كحركة فكرية جديدة، ولكنها حركة إحيائية تقوم على القاعدة الشعبية للمذهب الإمامي الهادوي الجارودي، وتستمد من إرث ما يقارب عشرة قرون من الصراع والنزاع على الحكم أدبياتها وأساليبها وخططها. الحوثية بدأت تتشكل بوضوح في منتصف التسعينيات على إثر انشقاق حسين الحوثي ووالده وصلاح فليته ومجموعة من القيادات الإمامية التي انشقت عن حزب الحق، وبدأت نشاطا وحراكا خاصا عبر الدعوة وإحياء الفكرة بالتدريس مستغلين بذلك جو التعددية الديمقراطية الذي انتهجته اليمن بعد تحقيق الوحدة في العام 1990، ومنتهزين فرصة الصراعات المحتدمة بين أقطاب السلطة في صنعاء بعد تفجر خلافات عديدة داخل ما يسمى بالبيت الجمهوري، أو التيارات الوطنية، والأحزاب التي نشأت على معارضة ومناهضة الكهنوتية كفكرة ودعوة ومشروع للحكم. العمالة لإيران بدأت في 2001 استمرت الحوثية تراوح حتى بعد أحداث سبتمبر 2001، وبعد أن أصبح لديها الآلاف من خريجي المنتديات الذين كانوا يسمونهم الشباب المؤمن، وبدأ التبني الإيراني واضحا في الخطاب ومنهجية التخطيط والعمل الحركي بوتيرة مرتفعة، واستخدام طرق وأساليب تحشيد وتثوير، وتأليب وتنظيم جديدة تحاكي الأساليب والأدوات الخمينية في عسكرة وتثوير الاتباع للوصول إلى الصدام مع الآخر في إطار خطة تجني ثمار المواجهة، والمصادمة مكاسب سياسية باسم المظلومية. عسكرة بوجه إيراني أطلق الحوثي الشعار المعروف الموت لأمريكا وبدأ بالتمرد على السلطات المحلية في مديريات خولان بن عامر بصعدة، وتزايد نشاط التمرد والاستعداد بالسلاح والرجال حتى انفجر الحرب بينه وبين الدولة في يونيو 2004، لتدخل الحركة الحوثية مرحلة جديدة من النشأة العسكرية والمواجهة المسلحة بعد أن كانت تبني نفسها فكريا وتنظيميا خلال عقدين من تاريخ أول شرارة حرب. نسبة ضئيلة من سكان صعدة لا يمثل الحوثيون حتى نسبة 20%من سكان صعدة لكن المحسوبين على التشيع العادي كزيود في صعدة قد يمثلون النصف أو أكثر لكن الحروب التي لم تحقق النصر، وإخماد الفتنة ساعدت على تقوية الحوثيين ثم سلمت لهم صعدة بالتدريج وبتواطؤ الدولة وكل القوى السياسية بلا استثناء جعلتهم ينفردون بصعدة، فهجر من صعدة من هجر، وقتل من قتل وظلم من ظلم واختطف الآلاف حتى دانت لهم صعدة بسيف القوة لا بدافع الرضا والرغبة. أبناء صعدة واجهوا الحوثيين لـ15 عاما أبناء صعدة واجهوا الحركة الحوثية بجد وإخلاص قبل غيرهم وأفضل من سواهم لمدة أكثر من 15 عاما لكنهم خذلوا وأرهقوا وتخلى عنهم الجميع، ولو شعروا بصدق في معركة الخلاص لهبوا لتسجيل أروع موقف، فهم بحكم الأسرى والمعتقلين وقد أصبحوا ضحية للحرب من قبل الحوثي الذي استغل ظروف الناس ودفع بأبنائهم إلى المحارق في معركة ليس لصعدة ولا لليمن ولا للعرب فيها ناقة ولا جمل، وسكان صعدة يدينون بكل ود واحترام للجوار وبينهم وبين السعودية حكومة وشعبا كل أواصر القربى والصداقة والدم والنسب. إيران ارتكبت جريمة في حقنا ارتكبت إيران أكبر جريمة بتحويلها بلاد صعدة كمعسكر لاستهداف الأشقاء وجر الويلات على محافظة من أعرق وأكرم المحافظات اليمنية في ظل تخلٍ فاضح من الدولة اليمنية في الفترات السابقة عن صعدة وهو ما جعل صنعاء في مهب الريح وكان سقوطها أكثر سهولة ويسرا بعد سقوط صعدة وحاشد بعدها من محافظة عمران. لا بد من هزيمة الحوثيين عسكريا الحركة الحوثية حركة إمامية لا ترى أن الله سيرضى عنها إلا إذا حكمت الناس وسادتهم وليس في فكرها ولا برنامجها ما يؤهلها لتكون حركة سياسية تتشارك مع الآخر أو تقبل به، ولا سبيل لنا إلا بهزيمتها عسكريا أولا باستهداف قبة الهرم القيادي، أما الاتباع فهم مواطنون بالإمكان إعادة تأطيرهم بسهولة ضمن المجتمع. تمول عدوانها من موارد الدولة طرق التمويل في البداية كانت جمعيات وتبرعات من شيعة الداخل والخارج بما في ذلك مبالغ من شيعة الجزيرة والخليج بالإضافة للدعم الإيراني. ثم تطورت مداخيل الجماعة وأصبحت تحصل موارد عامة بدلا عن سلطات الدولة كالزكاة والضرائب ولها مشروعاتها الخاصة، كتجارة الحشيش والمخدرات والقات والسلاح من أهم موارد دعم الحركة، أما الآن فقد سطت على دولة ونهبت موارد واحتياطي وموارد البلد وتتاجر بأقوات الناس ومعاشهم بشكل استغلالي بشع، فاق كل التصورات.

مشاركة :