اقتصادي / المتحدثون في المنتدى الإحصائي الخليجي الأول يتفقون على أهمية الشراكات الإحصائية لتحقيق التنمية المستدامة

  • 3/21/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 22 جمادى الآخرة 1438 هـ الموافق 21 مارس 2017 م واس دشن المنتدى الإحصائي الخليجي الأول أعماله في مدينة الرياض تحت شعار "تعزيز الشراكات الإحصائية لدعم السياسات الاقتصادية والتنمية المستدامة في دول مجلس التعاون" بحضور نخبة من الخبراء والأكاديميين الإحصائيين، وعدد من ممثلي المنظمات الإقليمية والدولية, حيث يعد المنتدى البادرة الأولى للأجهزة الإحصائية الخليجية بتنظيم من الهيئة العامة للإحصاء والمركز الإحصائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وخلال فعاليات الجلسة الأولى (الطلب من منظور دولي) أجمع المتحدثون على الدور المحوري للشراكات الإحصائية في رسم وتنفيذ السياسات الاقتصادية، لا سيما فيما يتعلق بالاستدامة في استخدام البيانات لمراقبة تطور التطبيقات المختلفة. وقد رأس الجلسة نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي عبدالعزيز بن صالح الفريح، وشارك فيها أستاذ الإحصاءات الاقتصادية بجامعة روما "تورفرقاتا" البروفسور انريكو جيوفانيني، ونائب مدير الإحصاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بول شراير، ونائب مدير إدارة الإحصاء في صندوق النقد الدولي جوسي روزاليس، ونائب الرئيس للعمليات المصرفية والخدمات في البنك المركزي العماني الدكتور خلفان البرواني. وأوضح نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أن دول الخليج تشهد تحولات كبيرة في نواحي اقتصادية عدة، أسفرت عن توفير المزيد من التحديات والاشكالات, مبينًا أن انخفاض سعر البترول شكل هاجس وتحدي كبير في إعادة التفكير بأسلوب الإدارة الاقتصادية، مستشهدًا على ذلك إعلان المملكة رؤية 2030، وبرنامج التحول الوطني هو مثال لهذا النوع من أسلوب التحدي والمعالجة. وأفاد أن التركيز على الشركات فيما يخص البيانات الإحصائية لغرض استخدامها هو داعم كبير للسياسات الاقتصادية سواء في الاختيار الأنسب منها أو مراقبة تطبيقها، وهو جانب مهم فيما يتعلق بالاستدامة في استخدام البيانات لمراقبة تطور التطبيقات المختلفة, مؤكدًا أهمية تطوير آلية جمع البيانات، وتعديل المناهج التعليمية وذلك لمواكبة التحديثات على المشهدين الاقتصادي والاجتماعي. من جانبه نوه البروفسور انريكو إلى أن البيانات الإحصائية لم تعد مقتصرة على الحكومات، بل تتجاوز ذلك للمواطنين لتحسين اتخاذ قراراتهم, مبينًا أن علم الإحصاء يشهد تغير جذري بسبب التطورات التقنية وزيادة الطلب على البيانات، لتغطية مجالات لم تكن مطلوبة سابقاً، كما أن التحول من الإحصاء التقليدي إلى الإحصاء الجيومكاني يعد المفتاح الأساسي لثورة المعلومات، مستدلا على ذلك باتفاقية الجمهورية المكسيكية مع شركة قوقل لعرض الخرائط, موصيًا بتشكيل مجموعات في الدول للعمل بشكل تعاوني وجذب البيانات وجمعها. وفي ذات السياق, أفاد نائب مدير الإحصاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أن السنوات القليلة الأخيرة أظهرت فعالية استخدام التقنية في جمع الإحصاءات بشكل ذكي. وخلال مشاركة نائب مدير إدارة الإحصاء في صندوق النقد الدولي جوسي روزاليس، ركز على مواجهة القضايا الناشئة بعد الأزمة المالية العالمية للدول، وكيفية تطوير الدول ومراقبة التغيرات والتطورات والاستعداد التام للانتقال للمرحلة القادمة, مبينًا أهمية الربط بين القطاعات الداخلية للدول من الجهات المالية والجهات القانونية وغيرها من الجهات في أي دولة, مؤكدًا أن البيانات المتوفرة حاليا ليست ناضجة تماما، وأنها تحتوي على فجوات كبيرة بحاجة للتعاون والعمل على مواجهتها. // يتبع // 18:01ت م  اقتصادي / المتحدثون في المنتدى الإحصائي الخليجي الأول يتفقون على أهمية الشراكات الإحصائية لتحقيق التنمية المستدامة / إضافة أولى واخيرةوتحدث نائب الرئيس للعمليات المصرفية والخدمات في البنك المركزي العماني الدكتور خلفان البرواني, عن التحول في آلية عمل بنك عمان المركزي على أثر الأزمة الاقتصادية العالمية، مؤكدًا أهمية تحسين جودة النظام المطبق في التعاملات، وتحديد السياسات. فيما اتفق المشاركون في جلسة ( الطلب من المنظور الوطني والمنظور الإقليمي) على أهمية استخدام التقنية، والتوسع في المؤشرات الإحصائية وفقاً لاحتياج المجتمعات الحديثة, وكانت الجلسة الثانية من جلسات المنتدى تناقش طلب البيانات والمعلومات الناشئ من الاحتياجات الإحصائية المتعلقة برسم السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية الوطنية، وانعكاسات جدول أعمال 2030م، على خطة التنمية الوطنية. وتناولت الجلسة محاور الإصلاحات والسياسات الوطنية لتحقيق تنمية اقتصادية أكثر تنوعاً وتعزيز القدرة التنافسية، وخطط وأهداف التنمية المستدامة في المنطقة العربية، والسوق الخليجية المشتركة. ورأس الجلسة مدير أمانة (باريس 21) في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الدكتور يوهانيس يوتينق، وشارك فيها وكيل الوزارة للشؤون الاقتصادية في وزارة الاقتصاد والتخطيط الدكتور سالم آل قضيع , ووكيل الشؤون الدولية بوزارة الخارجية بمملكة البحرين الدكتور عبدالله آل خليفة، السفير آشوك نيغام الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المملكة العربية السعودية، والأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية والتنموية في الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خليفة العبري . وقال الدكتور يوهانيس يوتينق :" إن تحديد الأولويات والأهداف المراد تحقيقها يختلف من دولة لأخرى، لذا يجب وضع آلية محددة وواضحة في هذا الشأن، ويعد ذلك واحداً من أهم التحديات التي تواجهها الدول أجمع", مؤكدًا أهمية اشراك المجتمع المحلي في العملية الإحصائية لضمان دقة المعلومات والأرقام, ووضع خطة مناسبة, مبينًا أن استخدام الثورة المعلوماتية سيسهم في الحصول على المخرجات المناسبة لاتخاذ القرارات الصحيحة ودمج المعلومات القديمة طريقة ذكية. من جانبه, أكد الدكتور آل قضيع أهمية توظيف الأساليب الحديثة في نشر الإحصاءات، والتوسع في المؤشرات الجديدة وفقاً للتطور في مجال الممارسات والأنشطة على مستوى المجتمع المدني، مشيراً إلى أن استخدام التقنية له دور في تسهيل عملية القياس، وقد يكون لانتشار الأجهزة الذكية دور في ذلك بالمستقبل, مفيدًا أن السياسات قائمة على الإثباتات، والإثباتات لا تتحقق إلا بصناعة البيانات. وصادق الدكتور عبدالله آل خليفة على اختلاف المعايير المعمول بها في الأجهزة الإحصائية الإقليمية والدولية، مبينًا أن ذلك لا يحد من تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب، مؤكدًا أهمية قياس ما تم استخدامه في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. بدوره أكد أوشاك نيغام أهمية دمج المعلومات القديمة مع الجديدة للحصول على أرقام إحصائية دقيقة، لافتا إلى التعاون بين دول الجوار والمنظمات المتخصصة فيما يتعلق بالتجارب الإحصائية التي تسهم بشكل كبير في تذليل الصعاب للوصول للأهداف المرجوة. // انتهى // 18:01ت م spa.gov.sa/1605692

مشاركة :