الكحل في العين الرمدة خسارة والكلام لك ياجارة !!

  • 3/22/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الشاعر: إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وان انت أكرمت اللئيم تمردايقول المثل (اتق شر من أحسنت إليه) ورغم كل ما تعرضت له الكويت من كوارث ومصائب وصل الى حد الاحتلال والشطب من الخريطة إلا أنها تصر على صرف أموال الشعب الكويتي على جار السوء وهو معروف بطريقة استفزازية تجرح فيها مشاعر أهل الكويت الذين عانوا الأمرين من الاحتلال العراقي لأن غالبية الشعب العراقي إلا من رحم الله شارك في الغزو من خلال نهب وسرق أموال الكويتين ناهيك عن الاعتقاد الراسخ في أذهانهم أن الكويت محافظة عراقية !!.شاهدت مقابلة تلفزيونية لمحافظ لإحدى المحافظات العراقية يعترف أن الكويت هي أكثر دولة تقدم مساعدات للمحافظات العراقية مساهمة منها في إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية بدون اي شروط أو مقابل كما تفعل بعض الدول وفي مقدمتها الراعي الرسمي للإرهاب الدولي إيران التي في واقع الأمر تنهب ثروات العراق ولا تقدم له إلا الدمار والخراب والفتن الطائفية.نقول للحكومة الكويتية أن هناك مثل يقول (الكحل في العين الرمدة خسارة) فقد قدمت الكويت لنظام المقبور صدام مساعدات بقيمة 25 مليار دولار وايضا قروض ميسرة بنفس المبلغ أثناء الحرب العراقية الإيرانية التي امتدت 8 سنوات وفتحت موانئها للبضائع العراقية وتحملت الكثير من العمليات الإرهابية التي قام بها حزب الله للضغط على الكويت لوقف مساعداتها للعراق وكانت النتيجة غزو عراقي حرق الأخضر واليابس في الكويت وهي للأسف تجربة لم تتعلم منها الحكومة وتكررها مرة ثانية وسوف يكون رد الجميل غزو عراقي جديد .في الوقت الذي تغدق فيه الحكومة الكويتية الأموال علي الشعب العراقي من خلال المحافظات والمؤسسات العراقية نجد وزارة الصحة توقف رواتب الموظفات من فئة البدون لمدة ثلاث شهور مما دفعهن الى الإضراب عن العمل للمطالبة بحقوقهن رغم تدني هذه الرواتب التي لاتسمن ولا تغني من جوع والحديث الشريف يقول (أعط الأجير حقه قبل أن يجف عرقه) ونعتقد أن شريحة البدون أولى وأهم من الشعب العراقي فالاقربون أولى بالمعروف وهؤلاء كويتيون مع وقف التنفيذ ومنهم من يستحق الجنسية أكثر من بعض الوزراء وأعضاء مجلس الأمة ولكن حظهم العاثر جعلهم من فئة البدون ولهذا على وزارة الصحة أن تصرف رواتبهم وان تلتزم بها شهريا لأنها للأسف تتعامل مع هذه الفئة بطريقة خالية من الرحمة والإنسانية.هناك خدمات كثيرة تستطيع الحكومة تقديمها للمواطنين بدل بعثرة الأموال على من لايستحق ولا يقدر الإحسان ويقابله بالإساءة فمثلا أمير قطر الشيخ تميم ال ثاني أمر ببناء صالات للأفراح وايضا مناسبات اخرى مثل العزاء وكذلك الفطور الجماعي يومي الخميس والاثنين مع التكفل بنفقات الأكل والشرب في كل المناطق والأحياء في قطر وهي بادرة طيبة يشكر عليها وفي ميزان حسناته ولأندري لماذا لا تقوم الحكومة الكويتية بهذا النوع من المبادرات بدل بعثرة الأموال علي العراقيين.ان على الحكومة قبل أن تساعد الآخرين وتهدر المال العام في الخارج ولعل هناك دول تستحق هذه المساعدات ولها مواقف مشهودة مع الكويت ايام الاحتلال وفي مايصيبها من أزمات وهي أولى من الشعب العراقي الذي كما قلنا ان أغلبيته يضمن الشر للكويت والأولى من الكل هم المواطنين وايضا فئة البدون الذين يعيشون في وضع مأساوي بسبب إجراءات الحكومية الاستفزازية لهم وأخرها وقف رواتب موظفات الصحة من فئة البدون وحتى المدرسات والمدرسين منهم لا يصرفون لهم رواتب أثناء العطلة الصيفية في حين يصرفون للمعلمات والمعلمين الوافدين ولذلك علي الحكومة أنصافهم ومعاملتهم كما تعامل ألموظفين الوافدين فهم حتي رواتبهم متدنية وأقل من رواتب الآخرين فقليل من الإنسانية مع هذه الفئة فهم أولي من الشعب العراقي.بودستور

مشاركة :