منتخب نسور قرطاج تعرض لإنقادات كبيرة إثر الخروج من ربع نهائي أمم أفريقيا 2017 التي دارت بالغابون.العرب مراد بالحاج عمارة [نُشر في 2017/03/23، العدد: 10580، ص(22)]البحث عن طريق جديدة تونس - بدأ منتخب تونس معسكرا إعداديا استعدادا لبداية مشواره في تصفيات كأس أمم أفريقيا 2019. وسيلعب أمام منتخب الكاميرون بطل أفريقيا الجمعة المقبل ثم سيسافر لمواجهة المغرب بعد أربعة أيام في مباراتين وديتين. وقال المدرب هنري كاسبرجاك في تصريحات صحافية خلال ندوة صحافية “المباراتان الوديتان ضد الكاميرون والمغرب تعتبران فرصة لتطوير مستوانا ورفع جاهزيتنا للاستحقاقات المقبلة”. وأردف قائلا “سنواجه منتخبين يتمتعان بإمكانيات كبيرة خاصة منتخب الكاميرون المتوج بلقب كأس أمم أفريقيا”. ويتوق كاسبرجاك إلى رفع جاهزية منتخب تونس وتطوير مستواه. وأكد البولندي “وصلنا إلى فترة مهمة من الاستعداد لافتتاح مشوارنا بتصفيات كأس الأمم الأفريقية بمواجهة مهمة أمام مصر قبل أن نخوض مباراة ربما تكون حاسمة ضد الكونغو الديمقراطية في تصفيات كأس العالم”. ويتواجه منتخب تونس ونظيره المصري في يونيو المقبل ضمن مجموعة تضم أيضا النيجر وسوازيلاند بتصفيات كأس الأمم الأفريقية 2019. وستلاقي تونس منافستها الكونغو الديمقراطية في شهر أغسطس المقبل في الجولة الثالثة من تصفيات كأس العالم بروسيا 2018. يذكر أن المنتخب التونسي حقق انتصارين من مباراتين في تصفيات المونديال أمام غينيا وليبيا، ليتساوى في عدد النقاط مع الكونغو الديمقراطية، ما يجعل مباراتي نسور قرطاج أمامها حاسمة في التأهل للمونديال. انتقادات لاذعة تعرض منتخب نسور قرطاج لانقادات كبيرة إثر الخروج من ربع نهائي أمم أفريقيا 2017 التي دارت بالغابون، لا سيما بعد ما قدم دورا أول ممتازا أداء ونتيجة، إلى درجة أن جميع المتابعين رشحوا تونس للظفر باللقب. إلا أن الانهيار أمام منتخب بوركينا فاسو كان مفاجأة صادمة لكل التونسيين وللعرب. ووقفت أحلام الجماهير التونسية عند حاجز الربع النهائي للعرس الأفريقي، وأثيرت تكهنات كبرى بالتخلي عن خدمات المدرب البولندي، لكن الاتحاد التونسي دحض كل هذه الشائعات وتمسك بالإطار الفني من أجل مواصلة المشوار القاري والعالمي لا سيما أن الاستحقاقات القادمة ستكون حاسمة ومصيرية. وأمام الثقة التي حظي بها كاسبرجاك من جديد من قبل الاتحاد التونسي، أكد الأخير أنه سيعمل على تصحيح المسار وتلافي كل الأخطاء في الفترة القادمة. وكان هذا المدرب قد وجه الدعوة إلى وجوه شابة من أجل ضخ دماء جديدة في كتيبة “النسور”، على غرار لاعب الترجي النجم الصاعد غيلان الشعلالي، ولاعب النادي الأفريقي غازي العيادي. وشملت القائمة الجديدة دعوة لاعب نيور الفرنسي ديلان براون لأول مرة، وتجديد الدعوة للمهاجم المحترف بالدوري الروماني حمزة يونس، ولاعب الترجي إيهاب المباركي. وعبر الشعلالي في تصريحات صحافية عن فرحته بانضمامه للمنتخب. وقال “سعدت كثيرا بتلقي الدعوة، وعليّ أن أواصل العمل لضمان مكان في المنتخب، وخوض المقابلات التي تنتظره بدءا بمقابلتي الكاميرون والمغرب اللتين تشكلان اختبارا هاما لنا”. اكتمال النصاب من ناحية أخرى التحق لاعبو الترجي والنجم الساحلي بتدريبات المنتخب، بعد انتهاء مبارياتهم بدوري أبطال أفريقيا، حيث تأهل الفريقان إلى ثمن نهائي البطولة “دور المجموعات”. واكتمل النصاب بانضمام كل المحترفين خارج تونس إلى المعسكر. وكانت الحصة التدريبية التي أجراها منتخب تونس الثلاثاء مفتوحة أمام الإعلاميين. وكان الإطار الفني لمنتخب تونس قرر عدم توجيه الدعوة للثنائي الفرجاني ساسي لاعب الترجي، ووهبي الخزري لاعب فريق ساندرلاند الإنكليزي. ويدخل هذا الإبعاد المؤقت في إطار العقوبة التي وقعت عليهما. فالأول بسبب تصريحات صحافية ينقد فيها اختيارات المدرب، والثاني بسبب واقعة تعمد عدم مصافحة مدرب “نسور قرطاج” كاسبرجاك، بعد استبداله خلال مباراة بوركينا فاسو. ويملك الخزري في رصيده 32 مباراة دولية سجل خلالها 11 هدفا وصنع 4 تمريرات حاسمة. وينتظر أن يتكفل الوافد الجديد على “نسور قرطاج” ونجم تشيزينا الإيطالي كريم العريبي بتعويض الخزري.