كشفت أبحاث علمية جديدة، أن حجم طبقة الغطاء الجليدي في القطب الشمالي قد تضاءلت إلى مستوى قياسي جديد خلال فترة الشتاء، وسط تزايد حدة ظاهرة التغير المناخي وتأثيرها على الأنماط البيئية وتسببها في ارتفاع درجات الحرارة لمستويات مرتفعة للغاية في المناطق القطبية.وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن باحثين من المركز الوطني البريطاني لبيانات الجليد والثلوج "إن إس آي دي سي" ومن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وجدوا أن أقصى حد لحجم طبقة الجليد في عام 2017 قد سجل 14.4 مليون كيلومتر مربع، وهو أقل مما سجل في أي عام آخر منذ بدء التسجيل عبر القمر الصناعي قبل نحو 38 عاما.وقال مدير مركز "إن إس آي دي سي" مارك سيريز: "أتابع أنماط الطقس في القطب الشمالي منذ 35 عاما، ولم أشهد قط أي شيء قريب لما شهدناه خلال الشتاءين الماضيين".وأضاف أن 2017 هو العام الثالث على التوالي الذي تسجل فيه طبقة الجليد في القطب الشمالي انخفاضا قياسيا جديدا خلال فترة الشتاء.ويأتي هذا الرقم القياسي الجديد عقب يوم واحد من تحذير أصدرته منظمة الأرصاد الجوية العالمية التابعة للأمم المتحدة، قالت فيه إن درجات الحرارة القياسية التي سجلت في عام 2016 وجعلته العام الأكثر سخونة على الإطلاق، استمرت في عام 2017 أيضا، الأمر الذي يدفع العالم تجاه مستقبل مجهول.وتشير الأبحاث إلى أن الذوبان "الدراماتيكي" في جليد القطب الشمالي يقود العالم تجاه طقس شديد متطرف سيؤثر سلبا على مئات الملايين من الناس عبر أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا.م.ن;
مشاركة :