برطلة (رويترز) ازداد سيل المشوهين والمصابين إلى المستشفى الميداني للطوارئ، القائم على مسافة 20 كيلومتراً شرق الموصل، مع اقتراب معركة التحرير من الأحياء التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» الإرهابي في الشطر الغربي من المدينة، حيث يعتقد أن أكثر من نصف مليون مدني محاصرون. ويحارب مقاتلو التنظيم الإرهابي باستخدام مدافع المورتر والأسلحة النارية والسيارات الملغومة، وفي كثير من الأحيان يختبئون بين المدنيين في بيوت تمتلئ بساكنيها في شوارع ضيقة. وبينما كان صبي عراقي، في التاسعة من عمره، يلعب كرة القدم في أرض خراب خلال فترة هدوء في معركة الموصل، سقطت قذيفة «مورتر» أطلقها مقاتلو تنظيم «داعش» بالقرب منه، فأسفر انفجار القذيفة عن انتشار الشظايا في الجزء الأسفل من ساقيه. وأسرعت سيارة الإسعاف بالطفل إلى المستشفى الميداني للطوارئ، فأدخله الأطباء إلى غرفة العمليات خلال الليل وبتروا قدميه. ويرقد الصبي مخدراً الآن في سريره في وحدة العناية المركزة، المقامة في خيمة، ممسكاً بكرة مطاطية، بينما راحت الممرضة «كريس» المتطوعة من كاليفورنيا تربت على خده، وتغني له أغنية خفيفة حتى ينام. وقالت «كريس»: «إنه لا يدرك على الأرجح حتى الآن أنه فقد قدميه». ... المزيد
مشاركة :