جنيف (وام) أكد معالي الدكتور حنيف حسن القاسم، رئيس مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي، أهمية إنصاف الضحايا الذين عانوا من انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، تفعيلاً للقرار التاريخي الذي اتخذته الأمم المتحدة للاحتفاء بـ«اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة»، وذلك تقديراً للأبطال العاملين في مجال حقوق الإنسان، والذين ضحوا بحياتهم للتنديد بالإنتهاكات . وقال في رسالة بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بـ«اليوم العالمي للحق في معرفة الحقيقة» الذي يصادف يوم 24 مارس من كل عام فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان واحترام كرامة الضحايا: «إن رئيس الأساقفة «أوسكار أرنولفو روميرو» من السلفادور كان مصدراً للإلهام لكل العاملين في مجال حقوق الإنسان من مدافعين ونشطاء في جميع بقاع العالم». وأشار إلى أنه اغتيل العام 1980 لأنه رفع صوته عالياً ضد انتهاكات حقوق الإنسان وبحث عن الحقيقة وراء الانتهاكات التي ارتكبت في السلفادور أثناء الحرب الأهلية». وأضاف: «إنه على الرغم من أننا نتذكر اليوم تضحيات رئيس الأساقفة، إلا أن هناك بعض الضحايا الذين مازال صوتهم غير مسموع، فما يعانيه شعب روهينجيا في ميانمار من انتهاكات بالغة، واضطهاد يتجاوز كثيراً ما حدث في السلفادور، فقد صارت أعمال التطهير العرقي والاغتصاب والقتل الجماعي لشعب روهينجيا معروفة لجميع العالم». وذكر أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد، صرح، في 3 فبراير الماضي، بأنه لا يمكن تحمل القسوة البالغة التي يتعرض لها أطفال روهينجيا، وتساءل ما هذه الكراهية التي قد تدفع رجلاً إلى طعن طفل يبكي، لأنه يتوق إلى حليب أمه التي تشهد على هذه الجريمة، وهي تغتصب من جماعة تابعة لقوات الأمن التي من المفترض أن تحميها. وذكر العالم بالمآسي التي تحدث في سوريا واليمن، والتي ترتكب بأيدي مليشيات خارجة عن الشرعية والقانون، والعالم يقف حيالها متفرجا، ولا يعير الضحايا الاهتمام المطلوب إلا إذا ماتوا غرقا في البحر المتوسط وهم يهربون من جحيم الحرب في بلادهم.
مشاركة :