طلبت الإدارة الأميركية من رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، تفعيل تطبيق الاتفاقية الأمنية بين البلدين، وتنفيذ فقرات تراها واشنطن ضامنة لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية في مرحلة ما بعد القضاء على تنظيم داعش. وقال مصدر في رئاسة البرلمان، إن واشنطن حددت سقفا زمنيا لاتخاذ « منتصف مايو المقبل » إجراءات فعالة للحد من النفوذ الإيراني في العراق، ووقف تجاوزات ميليشيات الحشد الشعبي وارتباطها بطهران، وإعادة هيكلتها، وربطها مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة، وأنها سترسل شركات أمنية لحماية الطريق السريع الرابط بين العراق والأردن، بعد إعادة تأهيله. ولفت المصدر إلى بلورة اتفاق مشترك لإنشاء صندوق يُدعم من أموال تصدير النفط، للشروع في إعمار المدن المحررة، بإشراف الولايات المتحدة وبعض دول الخليج، وتعويض المتضررين من العمليات العسكرية، وإبعاد الفاسدين عن هذا الملف. واستبق زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، عمار الحكيم، رد الحكومة، معلنا رفضه الشروط الأميركية، وقال إنه لا يحق لأية دولة فرض شروطها على العراق، لافتا إلى أهمية تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة، بشرط عدم التدخل في الشأن المحلي. معركة الموصل أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أنه تم تحرير أكثر من % 60 من الجانب الأيمن لمدينة الموصل، وقال المتحدث باسمها، العميد يحيى رسول، إن فرق الشرطة الاتحادية والرد السريع تواصل التقدم في مناطق باب الطوب، وباب البيض، والموصل القديمة، مضيفا أن قوات مكافحة الإرهاب أحكمت سيطرتها على حي الرسالة، وشقق نابلس، بعد تحريرهما بالكامل. 230 قتيلا أوقعت غارات نفذتها طائرات التحالف الدولي، أمس، مستهدفة عددا من المنازل في منطقة الموصل الجديدة، 230 قتيلا غالبيتهم من الأطفال والنساء. وقالت مصادر إن فرق الإنقاذ تواصل عمليات انتشال القتلى من تحت الأنقاض في الموصل الجديدة. من جهة أخرى قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالعراق، أمس، إن تنظيم داعش يحاصر 600 ألف مدني غربي الموصل. ووصفت وضع المحاصرين ،« مقلق » بالحي القديم بال مشيرة إلى حاجتهم للأغذية والأدوية والمياه، وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
مشاركة :