اوتار / شعر: عيسى جرابا 2017/03/23 أَمْشِيْ… وَمِنْ شَفَقِ الخَمْسِيْنَ أَقْتَرِبُ لَا الدَّرْبُ يَحْنُو… وَلَا الأَحْلَامُ تَقْتَرِبُ! خَمْسُوْنَ وَاهْتَزَّ قَلْبِيْ خِلْتُهَا شَبَحاً هَلْ كَانَ إِلَّا إِلَى أَشْرَاكِهِ… الهَرَبُ؟! حَمَّلْتُ ظَهْرَ الأَمَانِيْ... كُلَّ أَمْتِعَتِيْ فَنَاءَ ظَهْرِيْ بِهَا… أَضْنَانِيَ التَّعَبُ! وَقَفْتُ أَبْحَثُ… مَاذَا؟! آهِ يَا وَجَعِيْ حَقَائِبٌ حَشْوُهَا ذِكْرَى لِمَنْ ذَهَبُوا هُمْ شَمْسُ دُنْيَايَ فِيْهَا أَشْرَقُوا أَلَقاً فَكَيْفَ أَمْسَيْتِ يَا دُنْيَايَ مُذْ غَرَبُوا؟! أَنَّى الْتَفَتُّ… سَكَبْتُ الآهَ فَوْقَ فَمِي نَاراً… وَمِنْ مُقْلَتِيْ كَالجَمْرِ يَنْسَكِبُ خَمْسُوْنَ… أَدْنُو إِلَيْهَا أَمْ إِلَيَّ دَنَتْ؟! وَيْحَ الرُّؤَى حِيْنَمَا تَبْدُو… وَتَحْتَجِبُ أَمْشِيْ… كَأَنِّيْ غَرِيْبٌ تَاهَ عَنْ وَطَنٍ وَرُوْحُهُ فِيْهِ… مِمَّا فِيْهِ… تَغْتَرِبُ! تَمُرُّ بِيْ سَاجِعَاتُ الطَّيْرِ دُوْنَ صَدَى كَأَنَّمَا جَفَّ… فِي أَعْمَاقِيَ الطَّرَب! رَوْضُ الحَيَاةِ جَمِيْلٌ وَارِفٌ… وَلَكَمْ وَهَبْتُهُ مِنْ حَيَاتِيْ… ضِعْفَ مَا يَهَبُ! أَمْشِيْ وَأَمْشِيْ… وَتَمْتَدُّ الطَّرِيْقُ كَمَا سِلْكٍ عَلَيْهِ الخُطَى تَدْمَى وَتَضْطَرِبُ! يَا غُرْبَةً صِرْتُ كَالنَّايِ الشَّجِيِّ عَلَى شِفَاهِهَا… كُلَّمَا هَزَّتْهُ… يَنْتَحِبُ؟! خَمْسُوْنَ… لَاحَتْ كَأَطْيَافٍ تَبِيْنُ… وَلَا تَبِيْنُ… حَظِّيَ مِنْهَا الشَّوْقُ وَالوَصَبُ وَمَا تَجَلَّتْ لِقَلْبِيْ… ذَاتَ دَاجِيَةٍ إِلَّا وَقَامَتْ لَهَا عَيْنِيْ… بِمَا يَجِبُ!
مشاركة :