أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن النزاهة ومكافحة الفساد مطلب شرعي يحتمه علينا الدين الحنيف وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا في هذه البلاد وهو الشيء الذي دائماً يوجه به خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد بحث العاملين والمسؤولين على أداء عملهم على أكمل وجه وأن يخافوا الله سبحانه وتعالى فيما اؤتمنوا عليه لخدمة الوطن والمواطنين وأن تكون أعمالهم خالصة لوجه الله. رئيس «نزاهة»: إمارة منطقة الرياض أكثر الجهات تعاوناً ومتابعةً لملاحظات الهيئة وقال سموه نلتقي بكم والمملكة تشهد ذكرى البيعة التاسعة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله ورعاه) والوطن يعيش نهضةً حضاريةً شاملة، وخدماتٍ تنمويةٍ متكاملة، في ظل أمن وطني، واستقرار سياسي، ورخاءٍ اقتصادي، وحبٍ متبادل مابين القيادةِ الحكيمة والشعب الوفي، سائلاً سموه المولى عز وجل أن يديم على وطننا أمنه واستقراره، وأن يزيدنا من فضله ونعمه في ظل القيادة الحكيمة. جاء ذلك خلال استقبال سموه صباح أمس الثلاثاء بقصر الحكم بالرياض، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" محمد الشريف، ونائبه لحماية النزاهة الدكتور عبدالله العبدالقادر، ونائبه لمكافحة الفساد أسامة الربيعة، ومسؤولي "نزاهة"، بحضور محافظي المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض، وجمع من العلماء وعموم المواطنين. وأشار سمو أمير منطقة الرياض في كلمته، بأنه أكد شخصياً لرئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن إمارة منطقة الرياض وكذلك محافظي المحافظات والمراكز التابعة لها لا تستغني عن تلقي الملاحظات والمرئيات من الهيئة في أي وقت، سائلاً الله أن تكلل مجهودات الهيئة بالنجاح، وأن تكون عوناً للإمارة في تقديم الملاحظات، متعهداً سموه هو ومحافظو المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض بالالتزام على تلافي هذه الملاحظات، وأداء العمل على أكمل وجه، بما يرضي الله سبحانه وتعالى، ثم يرضي ولاة الأمر، ويحقق تطلعات مواطني منطقة الرياض. وأضاف صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أمير منطقة الرياض بأنهم في الإمارة سعداء باستقبال رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ونائبيه الكريمين ومسؤولي "نزاهة"، بحضور محافظي المحافظات والمراكز التابعة لمنطقة الرياض، مبيناً سموه بأن المحافظين طرحوا عدة أسئلة للاستيضاح من مسؤولي "نزاهة"، عن دور الهيئة وما تقوم به، وما يتطلعون إليه في الهيئة من أجهزة الإمارة المختلفة، من تعاون وتنسيق مستمر بين الجانبين، مشيراً سموه أن الاجتماع كان مثمراً وناجحاً، حيث كانت إجابات مسؤولي "نزاهة" واضحة على التساؤلات الكثيرة التي طرحت عليهم، ومتمنياً سموه أن يعود هذا الاجتماع بالفائدة على الجميع. إلى ذلك، أكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" محمد الشريف، أن حضوره ونائبيه إلى الإمارة ومسؤولي "نزاهة"، جاء بدعوة من سمو أمير منطقة الرياض، بطلب من الإمارة وليس بطلب من الهيئة، للجلوس معاً والتباحث والتشاور فيما يؤدي إلى إنجاز الخدمات للمواطنين، خاصة في المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة الرياض، مشيراً إلى أن اللقاء كان مفتوحاً وصريحاً وواضحاً، وهو منهج الشفافية الذي اتبعه وطبقه خادم الحرمين الشريفين بالصراحة والمكاشفة والشفافية، فيما يعود على المواطن بالنفع والخير. وبين الشريف أنهم جاءوا بطلب المساعدة من الهيئة وليس لوجود ملاحظات معينة، حيث تفضل سمو أمير منطقة الرياض بدعوة محافظي المحافظات والمراكز التابعة للمنطقة، لكي يتعرفوا على مهمات وطبيعة أعمال الهيئة واختصاصاتها، وبالتالي يكونوا عوناً للهيئة في محافظاتهم في متابعة الخدمات التي تقدم للمواطنين، من مشاريع وخدمات مباشرة تقدم للمواطنين، وهو ما أكد عليه خادم الحرمين الشريفين في أوامر للهيئة، بأن تقف الهيئة على الخدمات المقدمة للمواطنين وتتأكد من أنها تقدم لهم على أفضل مستوى، وترفع لمقامه الكريم تقارير حول هذا الموضوع إذا لاحظت ما يستوجب الرفع والملاحظة، وتقوم الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية والتنسيق بهذا الشأن، لكي تبلغ الخدمات المقدمة للمواطنين المستوى المطلوب، وهذا ما تركز عليه الهيئة في المحافظات. وأضاف رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أنه ومسؤولي "نزاهة" التقوا بمحافظي المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة الرياض، ورجوهم خلال اللقاء التعاون مع الهيئة في متابعة الخدمات المقدمة للمواطنين، بما يضمن تأديتها على أكمل وجه، وتنفيذ المشاريع في وقتها المحدد بموجب العقود وبمستوى التنفيذ المطلوب، وهو غاية ما يحث عليه خادم الحرمين الشريفين ويؤكد عليه دائماً، فأهم شيء هو المواطن وخدمته في مكانه وفي مركزه وفي قريته وفي منطقته، وأن تكون كل الخدمات موفرة له. وأشاد رئيس "نزاهة" محمد الشريف، بما وجده من إمارة منطقة الرياض، وعلى رأسها سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، وسمو نائبه والمسؤولين في الإمارة لما وجدوه ويجدونه دائماً من مساعدة للهيئة، والتعاون معها على أداء المهمات المكلفة بها، وهذا ما تعودت عليه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، حيث أعلنت الهيئة غير مرة أن إمارة منطقة الرياض أكثر الجهات تعاوناً معها، وأكثر الجهات متابعةً للملاحظات التي تثيرها الهيئة وتبلغ الإمارة عنها.
مشاركة :