ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن روسيا نفت اليوم (الجمعة) اتهاماً أميركياً بأنها ربما تكون تمد مقاتلي حركة «طالبان» في أفغانستان بالسلاح ووصفته بأنه «كذبة»، قائلة إن الاتهام محاولة من واشنطن للتغطية على فشل سياساتها هناك. وكان أكبر جنرال أميركي في أوروبا قال أمس، إنه شهد تنامي النفوذ الروسي على مقاتلي «طالبان» وأثار احتمال أن تكون موسكو تساعد في إمداد المتشددين الذين يتوسعون في جنوب أفغانستان. وقال مسؤولون أمس إن مقاتلي «طالبان» سيطروا على منطقة سانجين الرئيسة في إقليم هلمند جنوب أفغانستان بعد انسحاب قوات الأمن منها. وقال الناطق باسم الحركة المتطرفة قاري يوسف أحمد إن مقاتلي «طالبان» سيطروا على مقر الشرطة وعلى قاعدة عسكرية الليلة الماضية واستحوذوا على كميات من المعدات العسكرية التي تركتها قوات الحكومة لدى انسحابها. وأضاف أن المنطقة تعرضت إلى قصف من قوات أجنبية بعد انسحاب القوات والشرطة الأفغانية ما أسفر عن دمار كبير للمباني والبنى التحتية. وتسيطر الحركة بالفعل على غالبية هلمند، لكن السيطرة على سانجين، حيث منيت القوات الأميركية والبريطانية بخسائر فادحة، تؤكد نمو نفوذ «طالبان» في جنوب البلاد. من جهته، ذكر الناطق باسم حاكم هلمند أن قوات الأمن نفذت انسحاباً تكتيكياً لمسافة ثلاثة كيلومترات من وسط المنطقة لتجنب حدوث خسائر في الأرواح بين المدنيين. ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاحقاً عن استراتيجية جديدة في أفغانستان، لكن خسارة سانجين يؤكد التحدي الذي تواجهه الحكومة المدعومة من الغرب وشركائها الدوليين. وتشير التقديرات الأميركية إلى أن قوات الحكومة الأفغانية تسيطر الآن على مساحة أقل من 60 في المئة من أراضي البلاد.
مشاركة :