نفت روسيا اتهام الولايات المتحدة إياها بمد مقاتلي حركة «طالبان» الأفغانية بسلاح، ووصفته بأنه «كذبة، ومحاولة من واشنطن لتغطية فشل سياساتها في هذا البلد». وكان الجنرال كيرتس سكاباروتي، قائد القوات الأميركية في أوروبا، قال الخميس إنه «لاحظ تنامــي النفوذ الروسي على مقاتلي طالبان». وأثار احتمال توفير موسكو إمدادات لم يكشف أنواعها لمقاتليها الذين يتوسعون جنوب أفغانستان. ويفيد الجيش الأميركي بأن القوات الأفغانية تسيطـر على أقل من 60 في المئة من أفغانستان، ما يظهر تنامي قوة المتمردين، و «يجعل البلاد في مأزق»، كما قال سكاباروتي، الذي أضاف: «الأخطـار كبيرة. وقد نحتاج إلى آلاف إضافيين من القوات الدولية لتعزيز بعثة التدريب والمشورة الحالية التي يقودها الحلف الأطلسي (ناتو). وكان مسؤولون أفغان قالوا إن «مقاتلي طالبان سيطروا على منطقة سانغين الإستراتيجية في ولاية هلمند (جنوب) بعد انسحاب القوات الحكومية والأميركية منها». لكن وزارة الدفاع نفت ذلك، مؤكدة أن اللواء العسكري الموجود في الولاية لا زال يتخذ سانغين مقراً، و «لا مخاوف من سقوط سانغين، والمعارك تدور خارجها». أما المجلس العسكري في المنطقة فقال إن «القوات الحكومية انسحبت تكتيكياً مسافة كيلومترين من السوق المركزي في البلدة، بسبب القتال الضاري المندلع هناك منذ أشهر، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 300 مسلح وألحق خسائر كبيرة بالمدنيين». على صعيد آخر، أعلنت السلطات أنها اعتقلت زاهدالله، المسؤول عن زرع ألغام لاستهداف القوات الحكومية في ولاية ننغرهار التي تعتبر مــن الولايات الساخنة على صعيد عمليات «طالبان» وتنظيم «داعش» ضد القوات الحكومية الأفغانية المدعومة بغطاء جوي من القوات الأميركية. وبدأت الحكومة الهندية درس طلب قدمته كابول لإصلاح طائرات حربية أفغانية وإعادتها إلى الخدمة من أجل زيادة قدرة القوات الحكومية في مواجهة «طالبان و «داعش». وكانت الهند أرسلت وفداً تقنياً من سلاح الجو لمعاينة احتياجات القوات الأفغانية، والعمل لإصلاح مروحيات من نوع «أم أي 35» و7 طائرات نقل عسكرية ، فيما أبلغ الجنرال فوتل من القوات الأميركية لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي صعوبة إصلاح الطائرات الأفغانية «المكلفة جداً». وأشار فوتل إلى أن أفغانستان قدم طلباً رسمياً إلى الإدارة الأميركية لإصلاح الطائرات الأفغانية يكلف 815 مليون دولار، وتزويد أفغانستان عشرات المروحيات. لكن الكونغرس الأميركي لم يصادق على الطلب.
مشاركة :