قالت وكالة «رويترز» إن الجامعة الأميركية في بيروت وافقت على دفع مبلغ 700 ألف دولار كتسوية لدعوى مدنية رفعت ضدها على خلفية اتهامات بأنها ساعدت ثلاث منظمات مرتبطة بـ «حزب الله»، وذلك وفقاً لما ذكره مدعون عامون فيديراليون. وقال الادعاء: «كجزء من صفقة مع مكتب المدعي العام في مانهاتن، وهو طرف في الدعوى، وافقت الجامعة أيضاً على مراجعة سياساتها». وكانت الشكوى ضد الجامعة تقدم بها مشتك لم يذكر اسمه. وتتلقى الجامعة الأميركية في بيروت تمويلاً من «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (يو أس آيد). وقال مدعي عام مانهاتن بالوكالة جون كيم: «لسنوات، قبلت الجامعة الأميركية في بيروت منحة من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، لكنها فشلت في اتخاذ خطوات معقولة لضمان عدم تقديم الدعم المادي لكيانات محظورة مدرجة على لائحة وزارة الخزانة الأميركية». وقال مكتب المدعي العام إن الجامعة «اعترفت بتدريب ممثلين عن إذاعة «النور» وتلفزيون «المنار»، وهي وسائل إعلام تعتبر فروعاً لـ «حزب الله» المدعوم من إيران»، مشيراً إلى أنه «بين عامي 2007 و2009 قدمت الجامعة التدريب في ورش عمل لممثلي النور والمنار ضمن مجموعة أكبر من الصحافيين، ومن الورش ورشة بعنوان «المواطن والصحافة الإلكترونية»، وهي زودت المشاركين بمعلومات حول كيفية إنتاج مدونات وأشرطة فيديو و «بودكاست»، كما أن الجامعة استخدمت موقعها الإلكتروني للتواصل مع طلاب من «جهاد البناء» وهي منظمة تابعة للحزب». وردت الجامعة في بيان بأن «سلوكها لم يكن متعمداً أو متهوراً، ويسرها التوصل إلى التسوية وتتطلع إلى مواصلة توفير التعليم على مستوى عالمي لطلاب من جميع الخلفيات».
مشاركة :