خيم الحزن على أسرة البقعاوي بفقدها ابنتها سلمى فهد رشيد البقعاوي طالبة الهندسة في جامعة حائل، إثر تعرضها لحادث دهس من قبل حافلة تابعة لإحدى شركات الصيانة، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته، مطالبين في الوقت ذاته بتكثيف الرقابة على المركبات التي تعبر الطرق الحيوية، خصوصا أن الحافلة التي تسببت في وفاة سلمى كانت تعاني من تعطل كوابحها، ما أفقد قائدها السيطرة عليها -على حد قولهم. وقالت والدة سلمى: «فقدت ابنتي آخر العنقود التي لطالما سهرت الليالي معها استذكر معها دروسها، واستيقظ مبكرا للاطمئنان عليها».. سائلة الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته. إلى ذلك، وصف حمود فهد رشيد البقعاوي رحيل شقيقته سلمى بالفاجعة والمصاب الجلل لعائلة البقعاوي ولأهالي منطقة حائل جميعا، مشيرا إلى أن إحساس الفقيدة بعدم العودة دفعها لتقبيل أمها ليكون الوداع الأخير، لتكون نهايتها بحافلة تابعة لإحدى شركات الصيانة، يقودها سائق من الجنسية الآسيوية.. تعاني من خلل في الكوابح. وذكر أنه جرى نقلها إلى المستشفى من قبل الهلال الأحمر مصابة بنزيف حاد في الرأس لتردد قبل خروج أنفاسها الأخيرة «لا تدري أمي .. لا يدري أبي»، حتى لا تروعهم بما حدث لها من مصاب لبرها بهما. وبين أن شقيقته احتفلت قبل شهر بتخرجها وكان طموحها إكمال الدراسات العليا إلا أن القدر لم يمهلها لتذهب ضحية عدم التنظيم والإهمال من قبل الجهات المختصة، لافتا إلى أن موعد خروجها من المنزل في الساعة الخامسة صباحا لتتلقى العلوم وإكمال مسيرتها التي كانت تطمح لها في أن تحصل على درجة الدكتوراه في في الحاسب الآلي.