العمل الإستخباراتي للجيش الجزائر ساهم في إجهاض جهود الخلايا الداعشية، رغم التغييرات المستمرة في استراتيجيتها الميدانية.العرب صابر بليدي [نُشر في 2017/03/27، العدد: 10584، ص(4)]الجيش بالمرصاد لداعش الجزائر - تلقت خلية “الغرباء” الموالية لتنظيم داعش بمحافظة قسنطينة شرق الجزائر، ضربة قاصمة على يد الجيش، بعد القضاء على أميرها المكنى بـ“أبوالهمام” وأحد مرافقيه، بمنطقة جبل الوحش بالقرب من مدينة قسنطينة. وقال بيان أصدرته وزارة الدفاع الجزائرية الأحد، إن قوات الجيش قتلت مسلحين اثنين مساء السبت بقسنطينة، إثر كمين محكم نفذ بمنطقة جبل الوحش. وأوضحت أن الأمر يتعلق بالإرهابي الخطير المطارد “أبوالهمام” ومساعده. وذكرت أن “أبوالهمام” التحق بالجماعات الإرهابية سنة 2008، وكان وراء العديد من العمليات الإجرامية بالمنطقة الشرقية. ومكن العمل الاستخباراتي للجيش الجزائري، من إجهاض جهود الخلايا الداعشية، رغم التغييرات المستمرة في استراتيجيتها الميدانية. وسعت خلية “الغرباء” لنقل عملها إلى داخل النسيج العمراني، إلا أنها فشلت بعد إجهاض محاولتها لتفجير مبنى الأمن الحضري بضاحية باب القنطرة في مدينة قسنطينة نهاية فبراير الماضي. ويركز الجيش الجزائري ووحدات الأمن في الآونة الأخيرة، على تتبع عناصر مشبوهة، يرجح أن تكون قد توغلت في بعض المدن الشرقية على غرار عنابة، قسنطينة وبرج بوعريريج، بهدف نقل استراتيجيتها إلى حرب المدن. وكشفت إحصائيات رسمية، عن قضاء قوات الجيش والأمن الجزائريين، على أربعين إرهابيا في عمليات متفرقة بشرق البلاد، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ما يعكس حجم التركيز الميداني على المنطقة. ويقول خبراء أمنيون إن تحركات الجماعات الإرهابية تهدف إلى الرد على الضربات العنيفة التي تلقتها من قبل قوات الجيش والأمن. ويربط الخبير الأمني أحمد ميزاب، تنامي تحركات خلايا موالية لداعش في منطقة الشرق الجزائري، بسعيها لإعادة التموقع تفاديا للضربات المركزة عليها في منطقة القبائل، حيث تم القضاء على 18 إرهابيا خلال الأسابيع الأخيرة في جبال جرجرة. وقال في تصريحات إعلامية محلية إن “الخلايا الداعشية تريد الانتقال إلى أسلوب حرب العصابات بعد فشلها في المواجهات المباشرة، لما للأسلوب من صدى إعلامي وأثر نفسي على الرأي العام”.
مشاركة :