المدرب الأجنبي خيار إجباري لرئيس الزمالكتغير اتجاه مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك في اختيار مدير فني جديد للفريق الأول لكرة القدم، وبات على قناعة تامة بضرورة التعاقد مع مدرب أجنبي، ويعد الفرنسي آلان جيريس والويلزي جون توشاك على رأس قائمة أولويات منصور، الذي غير أكثر من عشرة مدربين منذ توليه رئاسة النادي في مارس 2014.العرب عماد أنور [نُشر في 2017/03/27، العدد: 10584، ص(22)]قابل للتحدي القاهرة - فتح مرتضى منصور قنوات اتصال مع عدد من المدربين الأجانب، منهم الفرنسي آلان جيريس والويلزي جون توشاك، والبرتغالي إيناسيو ومواطنه ريكاردو سابينتو، لاختيار أحدهم خلفا للمدير الفني الحالي محمد حلمي، الذي طلب الرحيل عن النادي عبر رسالة شفهية إلى هاني زادة عضو مجلس الإدارة، لا أثناء تواجد الفريق بنيجيريا لملاقاة فريق رينجرز بدور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا، ولقي طلب حلمي قبول رئيس النادي. وكان حلمي عاد إلى الزمالك في فترة ولاية ثانية، وقاد الفريق لاحتلال المركز الثالث في سلم ترتيب الدوري المحلي، برصيد 40 نقطة من 19 مباراة، خلفا لفريق مصر المقاصة (48 نقطة) والأهلي (52 نقطة)، كما نجح في الوصول إلى دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا. وشدد مرتضى منصور في تصريحات إعلامية على أن النادي لن يتعاقد مطلقا مع مدرب مصري، لأن المدرب الأجنبي هو الأنسب للنادي، وقال “إن تجربة المدرب المصري أثبتت أنها لا تنجح، اللاعبون لا يحترمون إلا المدرب الأجنبي”، كما لم يكن رئيس الزمالك راضيا عن أداء الفريق خلال الفترة الأخيرة، مشددا على رغبته في تحقيق الفوز مع الأداء الممتع، وعودة (مدرسة الفن والهندسة) كما يطلق على فريق الزمالك. ودخل الفرنسي آلان جريس المدير الفني الحالي لمنتخب مالي، والذي سبق له مواجهة المنتخب المصري في أول لقاءات الفراعنة بكأس الأمم الأفريقية بالغابون، دائرة اهتمامات مرتضى منصور، خصوصا في ظل توقف النشاط في دولة مالي، بقرار من الاتحاد الدولي “فيفا”، بسبب التدخل الحكومي، لكن لا يزال راتب المدير الفني الجديد محل دراسة لدى مجلس إدارة النادي، ويمكن أن يكون عائقا في إتمام الصفقة، جراء ارتفاع قيمة الدولار مقابل الجنيه المصري. وعلمت “العرب” أن مجلس إدارة الزمالك يرصد نحو 40 ألف دولار أميركي، كقيمة الراتب الشهري للمدرب الجديد، بينما طلب المدرب الفرنسي جريس 60 ألف دولار راتبا شهريا، دون الحديث عن عدد مساعديه ورواتبهم، بخلاف نفقات السكن والسيارة الخاصة.السيناريو الثاني والمتكرر دائما في الفريق هو الاستعانة بمدرب مؤقت، وربما يعتبر محمد صلاح أشهر من تولى هذه المهمة ومعروف في مصر أن غالبية المدربين الأجانب يصطحبون معهم مساعدين لهم ومدربي أحمال. وفي حالة تعثر المفاوضات مع جريس، الذي تولى من قبل تدريب فريق باريس سان جيرمان، ستكون الأولوية للبرتغالي أوغستو إيناسيو مدرب سبورتينغ لشبونة السابق، أو الويلزي جون توشاك، المدير الفني السابق لريال مدريد الإسباني والوداد المغربي، في حين يتذيل ريكاردو سابينتو قائمة الترشيحات التي أعدتها اللجنة الفنية بالنادي، المكونة من الثنائي فاروق جعفر وأيمن يونس، لاعبا النادي السابقين. ووفقا لرأي جعفر، تعد المدرسة الفرنسية الأقرب إلى تدريب فريق الكرة، وقال عضو اللجنة الفنية بالزمالك لـ”العرب” إنهم يسعون للتعاقد مع مدرسة تدريبية تتوافق مع أسلوب لعب الفريق، بخلاف ضرورة أن يتمتع المدرب الجديد بخبرة كافية في الكرة المصرية والأفريقية. وأضاف أن المواصفات السابقة كانت ضمن معايير اختيار المدرب الجديد، لأن الفريق لا يتحمل التجارب في المرحلة الحالية، في ظل المنافسة على لقب بطولة الدوري التي لا تزال قائمة، فضلا عن الرغبة في المنافسة على لقب دوري أبطال أفريقيا، وتعويض إخفاق العام الماضي، الذي شهد خروج الزمالك من المباراة النهائية على يد صن داونز. وشدد فاروق جعفر قائد الزمالك السابق على أن المدرب الجديد سوف يستمر في قيادة الفريق لمدة موسم أو موسم ونصف الموسم، للحفاظ على استقرار الفريق. وشهد عهد مرتضى منصور في رئاسة الزمالك، تغيير أكثر من 10 مدربين، بعضهم ذهب وعاد مرة أخرى، مثل ميدو وحلمي ومحمد صلاح، وهم أحمد حسام (ميدو)، حسام حسن، باتشيكو، محمد صلاح، فيريرا، باكيتا، ماكليش، محمد حلمي، مؤمن سليمان، محمد حلمي، لكن ولحين التعاقد مع مدير فني أجنبي، هناك عدة سيناريوهات لتسيير الفريق الأول، أولها بقاء حلمي في منصبه، وفي حالة تأخر مجيء المدرب الجديد، يتولى المدرب العام الحالي خالد جلال مهمة تدريب الفريق. أما السيناريو الثاني والمتكرر دائما فهو الاستعانة بمدرب مؤقت، وربما يعتبر محمد صلاح أشهر من تولى هذه المهمة، ودائما ما تستعين به إدارة النادي في المدة بين رحيل مدرب والتعاقد مع آخر جديد، لكن وجود صلاح مع الزمالك يتطلب فسخ تعاقده مع نادي حرس الحدود الذي يتولى حاليا إدارته الفنية.