سلطت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية الضوء على ما وصفته بـ»صراع نفوذ»، يدور الآن بين القوات التي تمكنت من طرد مسلحي تنظيم الدولة من شرقي الموصل. وقالت المجلة، في تقرير لها، إن الصراع بين الفصائل العراقية من شأنه أن يعرقل جهود محاربة الخلايا النائمة للتنظيم المتشدد، والتي واصلت هجماتها في المناطق التي حررتها القوات العراقية. وأشارت المجلة إلى الغياب الواضح لأي خطط تهدف لتعزيز الأمن، أو تسوية الخلافات، أو إعادة إعمار شرقي الموصل رغم مرور شهور على تحريرها. ونقلت عن موفق الربيعي، مستشار الأمن القومي السابق، قوله إنه لم ير أية خطة وضعتها الحكومة بعد تحرير المنطقة، بينما يقول مسؤولون عراقيون إنهم ماضون في وضع استراتيجية تهدف لتعزيز الأمن وتوفير الخدمات لسكان المنطقة بعد أن مزقتها الحرب. وأوضحت الصحيفة أن ما يزيد من صعوبة توفير الأمن في المدينة، بخلاف صراع النفوذ بين الوحدات العسكرية، هي الميليشيات الموالية للحكومة -وأغلبها شيعية- حيث أدت إلى المزيد من الاضطرابات وتقلب الأوضاع، ووصفها بعض المسؤولين بأنها أقوى من رئيس الوزراء حيدر العبادي. ورأت المجلة أن ما وصفتها بالفوضى العارمة يعتبرها تنظيم الدولة هدية من الوحدات المتنافسة، مشيرة إلى أنه يسعى لبسط هيمنته مجدداً على المناطق المحررة من خلال سلسلة الهجمات التي يشنها في شرقي الموصل.;
مشاركة :