سيبقى تمثال "الفتاة الشجاعة" في مدينة نيويورك والذي اجتذب جحافل من المعجبين خلال ثلاثة أسابيع فقط واقفا في مواجهة تمثال "ثور وول ستريت البرونزي" لمدة 11 شهرا أخرى على الأقل. وكان التمثال الذي يبلغ طوله 127 سنتيمترا ويصور فتاة تظهر ملامحها التحدي وهي واقفة واضعة قبضتيها على خصرها قد نصب في اليوم العالمي للمرأة في الثامن من مارس آذار بموجب عقد إيجار للمكان ينتهي يوم الثاني من أبريل. ويقف التمثالان على منصة حجرية في وول ستريت حي المال والأعمال في نيويورك. وبعد تقديم التماسين على الأقل ساعدت التغطية الإعلامية الواسعة والاهتمام الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي وإقبال السياح والسكان المحليين في الإبقاء على التمثال في موضعه حتى نهاية فبراير شباط 2018. وقالت كارولين مالوني عضو الكونجرس أمس الاثنين أثناء وقوفها في ساحة المدينة مع سياسيات أخريات لإعلان بقاء التمثال في مكانه "من الواضح أنها (هذه الفتاة) مست وترا".وقال مالوني وهي ديمقراطية من نيويورك إن تمثال الفتاة البرونزي كان شاهدا على قوة تأثير الفن على المجتمع. وصممت التمثال الفنانة كريستين فيزبال في إطار حملة لتحقيق المساواة بين الجنسين في قطاع الأعمال. ويأمل مؤيدو بقاء التمثال في إقناع بيل دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك في أن تظل الفتاة البرونزية تنظر باستعلاء للثور الذي قال مصممه أن المقصود به هو إظهار القوة الاقتصادية للولايات المتحدة كما يرمز لكل ما يمثله وول ستريت وإلى كل ما يعتبر ذكوريا. ولكن هناك من يعارض "الفتاة الشجاعة" ومنهم ارتورو دي موديكا النحات الذي صنع تمثال الثور ووضعه أمام مقر بورصة نيويورك في ديسمبر كانون الأول عام 1989. وقال لموقع الأخبار المالية ماركت ووتش الأسبوع الماضي "هذا ليس رمزا هذه خدعة دعائية".وتهدف حملة المساواة بين الجنسين التي أطلقتها شركة ستيت ستريت جلوبال أدفيزرز إلى إلقاء الضوء على الحاجة لوجود المزيد من النساء في مجالس إدارات الشركات. وأشارت الشركة على موقعها الالكتروني إلى أن 25 بالمئة من أكبر ثلاثة آلاف شركة أمريكية لا يوجد نساء في مجالس إداراتها.
مشاركة :