سيبقى تمثال "الفتاة الشجاعة" الذي نصب في "اليوم العالمي للمرأة" في مدينة نيويورك، واقفاً في مواجهة تمثال "ثور وول ستريت البرونزي" لمدة 11 شهراً أخرى على الأقل. ويبلغ طول التمثال الذي اجتذب جحافل من المعجبين خلال ثلاثة أسابيع فقط، حوالى 127 سنتيمتراً، ويصور فتاة تظهر عليها ملامح التحدي وهي واقفة واضعة قبضتيها على خصرها. ويقف التمثالان على منصة حجرية في وول ستريت حي المال والأعمال في نيويورك. وبعد تقديم التماسين على الأقل ساعدت التغطية الإعلامية الواسعة والاهتمام الكبير على وسائل التواصل الاجتماعي وإقبال السياح والسكان المحليين في الإبقاء على التمثال في موضعه حتى نهاية شباط (فبراير) 2018. وقالت العضو في الكونغر، كارولين مالوني، أمس (الاثنين) أثناء وقوفها في ساحة المدينة مع سياسيات أخريات لإعلان بقاء التمثال في مكانه: "من الواضح أنها (هذه الفتاة) مست وتراً". وقالت مالوني وهي ديموقراطية من نيويورك: إن "تمثال الفتاة البرونزي كان شاهداً على قوة تأثير الفن على المجتمع". وصممت التمثال الفنانة كريستين فيزبال في إطار حملة لتحقيق المساواة بين الجنسين في قطاع الأعمال. ويأمل مؤيدو بقاء التمثال في إقناع رئيس بلدية نيويورك، بيل دي بلاسيو، في أن تظل الفتاة البرونزية تنظر باستعلاء للثور الذي قال مصممه أن المقصود به هو إظهار القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، كما يرمز لكل ما يمثله وول ستريت وإلى كل ما يعتبر ذكورياً. ولكن هناك من يعارض "الفتاة الشجاعة" ومنهم النحات ارتورو دي موديكا الذي صنع تمثال الثور ووضعه أمام مقر بورصة نيويورك في كانون الأول (ديسمبر) في العام 1989. وقال لموقع الأخبار المالية "ماركت ووتش" الأسبوع الماضي: "هذا ليس رمزاً هذه خدعة دعائية". وتهدف حملة المساواة بين الجنسين التي أطلقتها شركة "ستيت ستريت جلوبال أدفيزرز" إلى إلقاء الضوء على الحاجة لوجود المزيد من النساء في مجالس إدارات الشركات. وأشارت الشركة على موقعها الالكتروني إلى أن 25 في المئة من أكبر ثلاثة آلاف شركة أميركية لا يوجد نساء في مجالس إداراتها.ؤ
مشاركة :