كتب فهاد الفحيمان | طالب المتحدثون في الندوة التي نظمتها كتلة الوحدة الدستورية «كود» بعنوان «المتقاعدون …عطاء مستمر» في منطقة السلام أمس الأول، بضرورة اهتمام جميع مؤسسات المجتمع المدني بالمتقاعدين الذين انتهت فترات التزامهم بالعمل الرسمي. وشدد المتحدثون على أن بلوغ التقاعد لايعني نهاية العمر بل الانتقال إلى مرحلة أخرى جديدة مليئة بالخبرة التراكمية والقادرة على إدارة دفة النجاح، معلنين عن قاعدة بيانات للاستفادة من هذه الخبرات الوطنية. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين الكويتية سعود العصفور إن جمعية المتقاعدين تسعى للحفاظ على حقوق المتقاعدين ومكتسباتهم التي غالباً ما تكون عرضة للضياع. وأضاف أن جمعيات النفع العام مختصة في كل مجال عمل، بينما جمعية المتقاعدين شاملة لكل المتقاعدين وبمختلف فئات المجتمع والاختصاصات الأمر الذي يجعلنا أكثر أملاً وطموحاً في الآمال والتطلعات التي لن تقف عند حد معين، ولدينا العديد من المشاريع التي ستطرح في مؤتمر المتقاعدين خلال شهر مايو المقبل. وبين أن هناك قاعدة بيانات يمكن من خلالها توفير فرص عمل للمتقاعدين في مجالات العمل المختلفة لكي نستفيد من هذه الخبرات التي يمتلكها المتقاعدون. أما رئيسة نادي المرأة المتقاعدة الهام الفارس فأكدت أن النادي يهدف إلى المساهمة في تغيير نظرة المجتمع تجاه المرأه المتقاعدة «لأنها أصبحت غير قادرة على العطاء والعمل» فهو كلام غير صحيح لأن المرأة الكويتية قادرة على العطاء والإنتاج. وقت الفراغ وأضافت أن من أهداف النادي هو شغل وقت فراغ المرأة بعد التقاعد وانتشالها من الملل وحالة الاكتئاب التي قد تعاني منها وذلك من خلال شغل أوقاتها بكل ماهو مفيد كإنشاء صالون نسائي. وأشارت إلى أن هناك تطلعات لإقامة يوم مفتوح للمرأة المتقاعدة في كل محافظة وذلك بهدف الوصول إلى كل متقاعدة كويتية. أما أنوار التنيب فذكرت أن الإعلام قد يتأثر بمتطلبات المجتمع ولهذا لانرى وجود صفحات متخصصة للمتقاعدين في الصحافة المحلية وإن كنا نأمل أن تتغير هذه النظرة ونجد زيادة اهتمام من الصحف في المتقاعدين. وأضافت أن المرأة تلجأ إلى التقاعد في غالب الأحيان دون دراسة مستقبلية لمرحلة ما بعد التقاعد، ولهذا يجب على المرأة العمل على دراسة كل التفاصيل دون اللجوء إلى خيار التقاعد بشكل سريع طالما كانت قادرة على العطاء والعمل. ومن جانبه قال استشاري علم النفس د.سعود الحميدان إن المرأة عطاء لاينضب، والتقاعد ليس نهاية المطاف، لذا يجب التعامل مع كل مرحلة وفق متطلباتها واحتياجاتها. وأضاف أن السعادة لاتقاس بعمر معين أو حالة خاصة لأنها رؤية داخلية يشعر بها الفرد، لذا يجب الاهتمام بالمتقاعد من ناحية نفسية واجتماعية. وأوضح أن المتقاعد يحتاج إلى نقل خبرته العملية التي مارسها واكتسبها خلال مرحلة العمل لكي يمكن الاستفادة منها في مجالات أخرى. كفاءات وطنية شدد المتحدثون في ندوة «كود» على ضرورة الاستفادة من خبرات المتقاعدين، وتوظيفهم جزئياً في بعض جهات الدولة والقطاع الخاص، مشيرين إلى أن مدة الخدمة الطويلة يجب ألا تنتهي هكذا بأوقات فراغ لأصحاب العطاء الذين يعتبرون من خيرة الكفاءات الوطنية. ولفتوا إلى أن مؤسسات المجتمع المدني عليها دور كبير في الدفاع عن الحقوق والمكتسبات المكفولة دستورياً وقانونياً، وعلى الجميع التحرك لدعم المتقاعدين.
مشاركة :